جرت الاتصالات الأولى لاقتناء هذه الصواريخ في شهر ماي 2022 ومنذ ذلك الحين تتقدم المفاوضات بسرعة. وهكذا، فإن المغرب وإسرائيل هما على وشك إبرام عقد تسليح جديد. ويهم اقتناء صواريخ «Delilah»، التي تنتجها شركة إلبيت الإسرائيلية، النشطة للغاية في المملكة. هذه المعلومات نشرها المنتدى المتخصص FAR-Maroc على صفحته على الفيسبوك.
وسيتم تثبيت هذه الصورايخ بالطائرات المقاتلة من طراز إف-5 التابعة للقوات الجوية الملكية. يمكن أيضا إطلاق صاروخ «Delilah» من طائرات بدون طيار، مما يتيح إمكانية استخدامه في ظروف مختلفة وعلى مسافات مختلفة.
وبحسب موقع Nziv.net الإسرائيلي المتخصص، سيكون هذا الصاروخ أول صاروخ من نوعه يتم دمجه في ترسانة سلاح الجو المغربي، وسيكون قادرا على إصابة أهداف برية وبحرية على بعد 250 كيلومترا. « وهذا أمر مثالي لشن هجمات عسكرية على أهداف بعيدة وحساسة دون الحاجة إلى اختراق المجال الجوي للعدو. يمكن لهذا الصاروخ أن يحلق على ارتفاع منخفض ويقترب من الهدف بدقة قبل أن يضرب »، بحسب ما ورد في هذا الموقع.
ويتميز صاروخ «Delilah»، الذي هو جزء لا يتجزأ من نظام السلاح الإسرائيلي الذي يهدف إلى السيطرة على المجال الجوي وإجراء عمليات عسكرية فعالة، بقدرته على قطع مسافات طويلة وضرب أهداف محددة بدقة.
هذا الصاروخ يتوفر على محرك يعمل بالوقود الصلب ويتم التحكم فيه بواسطة أنظمة ملاحة دقيقة مثل نظام تحديد التموضع العالمي ونظام الاستشعار عن بعد. كما يتوفر على رأس يمكن تحميله بعدة طرق، بما في ذلك القنابل التقليدية أو الذكية.
بالإضافة إلى تزويد قواته المسلحة بصواريخ هجومية جو-جو وجو-أرض، مثل «Delilah»، انخرط المغرب في عملية واسعة لتحديث مقاتلاته من طراز إف-5 برادارات إطلاق النار وشاشات رقمية وقنوات نقل المعطيات المحسنة، فضلا عن أنظمة معالجة متقدمة للمعطيات وإزالة الإشارات.
وبصفة عامة، فإن العقد المرتقب يندرج في إطار عملية تهدف إلى زيادة القدرات الهجومية والدفاعية للقوات الجوية الملكية. هذه الخطوة تندرج أيضا في استراتيجية المغرب لدمج إنتاج الأسلحة في صناعته الوطنية. في عام 2020، أقر البرلمان تشريعا جديدا لتنظيم إنتاج الأسلحة وتجارتها ونقلها.
وفي هذا الإطار، أصبحت إسرائيل حليفا حقيقيا للمغرب. وهكذا، تخطط شركة إلبيت نفسها، وهي شركة عالمية متخصصة في أنظمة الدفاع، لافتتاح مصنعين في المغرب، حسبما أعلن يوم الثلاثاء 6 يونيو، شاي كوهين، رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط. التفاصيل الدقيقة المتعلقة بهذا الأمر لم يتم الإعلان عنها بعد، حتى لو كنا نعلم بالفعل أن أحد المصنعين سيتم إحداثهما بجهة الدار البيضاء.