استقلاليون غاضبون يستعجلون تعديلا حكوميا

Adil Gadrouz

في 15/05/2023 على الساعة 20:00, تحديث بتاريخ 15/05/2023 على الساعة 20:00

أقوال الصحفيعيش حزب الاستقلال أحد مكونات الأغلبية الحكومية، على وقع صراعات بين تيارات داخله، والمتمثلة أساسا في المتخلفين عن عقد المؤتمر العام للحزب في وقته، وبين الطامعين في تعديل حكومي من أجل الاستوزار.

الخبر أوردته يومية الصباح في عددها الصادر يوم الثلاثاء 16 ماي 2023، معتبرة أن نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، تحول إلى إطفائي لإخماد النيران المشتعلة في الحزب، مضيفة نقلا عن مصادرها أن هذه الأخيرة نفت حصول مصالحة بين التيارات المتصارعة حول من سيتحكم في مفاتيح المؤتمر المقبل، ومؤكدة عدم حسم التعديلات التي سيتم اعتمادها على القوانين الداخلية للحزب، ما جعل القيادة الحزبية تشعر بضيق كبير من عرقلة عملية التوافق بين التيارات، خاصة بعد أن ارتفع حجم الغضب وسط الاستقلاليين.

وأضافت اليومية في مقالها أن قيادات حزبية أعربت عن امتعاضها من استوزار شخصيات لا تمارس السياسة، وسقطت ب « المظلات » في آخر لحظة، وليست لها القدرة للدفاع عن مبادئ الاستقلال، مؤكدة حسب المصادر ذاتها أن هذا الوضع جعل الحزب يغلي من الداخل، ويعيش نوعا من الضغط، إذ يسعى العديد من القادة المحسوبين على الصف الأول، إلى حصول تعديل حكومي كي يعوضوا المستوزرين باسم الاستقلال، الذين اعتبروا أقرب إلى " التقنوقراط » منهم إلى حزب " الميزان ».

وأبرزت الصباح أن استقلاليين سجلوا، « ضعفا بينا » لوزراء الحزب، ما جعلهم يعتبرون أن حزب " الميزان » فقد بصمته السياسية وسط الأغلبية، ولم يعد مميزا بمقترحات الوزراء لحل المشاكل القائمة، كما كان الشأن في السنوات الماضية، تضيف المصادر، التي طالبت على الأقل بعقد لقاءات بين هؤلاء الوزراء، وفريقي الحزب بالبرلمان، وتقديم عروض في المجلس الوطني، عوض الاكتفاء بعقد لقاء بين الأمين العام وأعضاء اللجنة التنفيذية فقط، مبينة أن المصادر ذاتها قالت أن الطامحين للاستوزار ذهبوا أبعد من ذلك، وجسوا نبض بعض المستوزرين باسـم الحزب، وتأكدوا من رغبة بعضهم مغادرة الحكومة، والعودة إلى تدبير مقاولات عمومية أو خاصة مربحة، وبأجور سمينة، عوض التعرض للضربات والانتقادات اللاذعة من قبل برلمانيي الأغلبية والمعارضة، على حد سواء، في جلسات اللجان البرلمانية الدائمة، وجلسات الأسئلة الشفوية التي تهم مراقبة عمل الوزراء ومساءلتهم عن حصيلة عملهم.

في المقابل، أوردت اليومية أن بركة دافع عن حصيلة الحكومة، وعمل كل وزير استقلالي فيها، من خلال بسط كل المنجزات المحققة على أرض الواقع خلال سنة ونصف السنة من عمرها، رغم غلاء الأسعار وضعف القدرة الشرائية للمواطنين، واتهام المركزيات النقابية للحكومة بعدم تنزيل الاتفاقيات الموقعة معها في 30 أبريل 2022، مؤكدا في اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب، أهمية المشاركة في الحكومة من خلال ما تحقق من منجزات الوزراء التي استعرض جزء منها، في ما يرى الاستقلاليون أن أمينهم العام هو الوزير الوحيد الذي حقق نجاحا يخص تسريع وتيرة تحلية مياه البحر، ونقل المياه بين الأحواض المائية، وإنجاز محطات تأخرت كثيرا لتوفير الماء، ومواجهة العطش.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 15/05/2023 على الساعة 20:00, تحديث بتاريخ 15/05/2023 على الساعة 20:00