وأوردت يومية «الصباح»، في عددها لنهاية الأسبوع، أن الأغلبية الحكومية سجلت حدوث تغير في موقف الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية الذي بدأ قريبا من صفوف المعارضة لمهاجمة أعضاء الحكومة بشكل لاذع، ما أثار استياء باقي مكونات الأغلبية البرلمانية، التي حضرت بشكل مكثف أخيرا في جلسة مجلس النواب، واحتجت على الكيفية التي تحدث بها أعضاء الفريق الاستقلالي.
واستشاط برلمانيو الأغلبية غضبا وهم يتابعون أيضا تصفيقا حارا من قبل بعض نواب الفريق الاستقلالي، أثناء مهاجمة بعض وزراء الأصالة والمعاصرة، والتجمع الوطني للأحرار، دون وزراء الاستقلال، تقول الصحيفة.
وقال بعضهم، في ردهات البرلمان وهم يغادرون القاعة الكبرى في اتجاه مكاتب فريقهم إنهم سيشكونهم ليس إلى نزار بركة، أمين عام حزب «الميزان» الذي تعذر عليه ضبط نوابه، بل إلى عزيز أخنوش، رئيس الأغلبية والحكومة معا بسبب خرق ميثاق الأغلبية.
وهاجم العياشي الفرفار وأحمد العالم، وبحدة أقل منصف الطوب، كلا من المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والاتصال، وزكية الدريوش كاتبة الدولة في الصيد البحري، وكريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية.
بالمقابل، سجلت فرق الأغلبية أن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين تعامل بلطف شديد مع نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أمين عام حزب «الميزان»، وعبد الجبار الراشيدي، كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، إذ لم تظهر حدة التهجم على حصيلتهما كما وقع الباقي وزراء «البام» و«الأحرار».
وفي مداخلة نارية، هاجم أحمد العالم من الفريق الاستقلالي، زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، مؤكدا أنها لم تفعل شيئا وأغلقت هاتفها ورفضت التواصل مع ممثلي البحارة والمنتخبين ورفع البرلماني تحديه بتطبيق برنامجها على تماسيح أعالي البحار وليس على الفئات الهشة التي انتظرت حلول الوزيرة إلى الميدان لحل مشاكلها فتهربت.




