وفي إطار هذا الاحتفال، الذي ينظم في نسخته الثانية تحت مسمى: « المهرجان الوطني للمسيرة الخضراء »، حل بجماعة المحبس وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد ووالي جهة كلميم وادنون الناجم بهي ورئيسة مجلس الجهة امباركة بوعيدة وعامل إقليم آسا الزاك ورئيس المجلس الإقليمي لآسا الزاك ورئيسة المجلس الجماعي للمحبس وفعاليات أخرى مدنية وعسكرية.
وخلال هذه التظاهرة، قام الوفد الوزاري بإعطاء الانطلاقة لعدد من المشاريع التنموية بالمنطقة وتوقيع اتفاقيات مهمة، تهم الأولى المندرجة في إطار برنامج التنمية الجهوية لجهة كلميم واد نون 2022 - 2027، برامج تخص أساسا تطوير آليات صيانة واستعادة وحماية التراث الثقافي، وتنظيم مبادرات لنشر ثقافة الجهة والمغرب عموما، إضافة إلى المساهمة في دمج التراث الثقافي في النسيج الاقتصادي المحلي، وتحويل التراث الثقافي إلى محرك للثراء والدينامية الاقتصادية المحلية.
كما تنص نفس الاتفاقية على تنظيم ودعم المهرجانات الثقافية والفنية، وكذا دعم الأنشطة الثقافية وتنويع العرض الثقافي والشبابي بمختلف المؤسسات، إضافة إلى تنشيط الفضاءات الثقافية للقرب بهدف دمج الشباب في سوق العمل وتنظيم أنشطة مجتمعية في مختلف الفضاءات الثقافية والشبابية، وإلى إنشاء مراكز للشباب ومراكز اجتماعية ثقافية فضلا عن ترميم وتأهيل التراث.
هذا، وتبلغ التكلفة المالية لهذا المشروع 312 مليون درهم، يساهم فيها مجلس جهة كلميم واد نون بمبلغ 136 مليون درهم ووزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة بمبلغ 136 ووزارة الشباب والثقافة والتواصل –قطاع الشباب بمبلغ 40 مليون درهم، ويمتد العمل بهذه الاتفاقية إلى حدود سنة 2027.
وتهدف الاتفاقية الثانية التي تم التوقيع عليها بذات المناسبة إلى تحديد آليات الشراكة بين الأطراف المتعاقدة من أجل تجهيز قاعات العروض والندوات بجماعة المحبس، فيما يبلغ الغلاف المالي المخصص لهذا المشروع ثمانية ملايين درهم يساهم مجلس جهة كلميم واد نون بمبلغ أربعة ملايين درهم ووزارة الشباب والثقافة والتواصل بمبلغ أربعة ملايين درهم محددة في السنة المالية 2025.
وتضم هذه الاتفاقية في أطرافها كل من مجلس جهة كلميم واد نون ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وولاية جهة كلميم واد نون وعمالة إقليم أسا الزاك والمجلس الإقليمي لأسا الزاك ومجلس الجماعة الترابية المحبس.