وسلطت يومية «الأحداث المغربية»، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 30 ماي 2023، الضوء على هذا الموضوع، مشيرة، نقلا عن مصدر لها، إلى أن هذا الأخير اعتبر أن بیان حزبه تضمن ما «يشبه التنبيه الموجه لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، بأن وزراء الأصالة والمعاصرة يتواجدون هنا»، مضيفا أن رئيس الحكومة «مشغول جدا، ولا بد أن يجد القليل من الوقت للانتباه لوزراء الأصالة والمعاصرة».
وشدد المصدر ذاته على أنه «أردنا فقط أن ننبه لهذا، ولا يمكن أن يؤول ما قلناه لأبعد من مستواه الحقيقي»، مبينا في جواب له على تساؤل الجريدة: «هل التواصل مقطوع بشكل كلي بين رئيس الحكومة ووزراء الجرار؟»، أن « الوضع ليس بهذا السوء، لكننا نريد مزيدا من التواصل، وبالتالي الانتباه لتواجدنا ضمن الفريق الحكومي».
وأبرز مقال اليومية أن المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة أكد على «أهمية تعميق التواصل الخارجي ما بين الحكومة والمواطنين، والتواصل المكثف لكافة أعضاء الحكومة مع الرأي العام، لمحاصرة الإشاعات والأخبار الزائفة، وتمكين المواطنين من حقهم في المعلومة الصحيحة»، مشددا في السياق نفسه على «أهمية التواصل الداخلي بين أعضاء الحكومة، في تسريع تنزيل الأوراش الإصلاحية»، داعيا في هذا الصدد رئاسة الحكومة إلى حرصها على «تكثيف التواصل الداخلي الناجع بين القطاعات الحكومية، وكذلك الحوار الفعال مع وزرائنا».
واعتبرت الجريدة، في مقالها، أن الشق الثاني من مطلب حزب البام «يتعلق بأهمية التواصل الخارجي بين الحكومة والمواطنين، إذ أنه على وزراء الحكومة الصامتين منذ ما يقرب السنتين، أن يخرجوا للحديث مع المواطنين»، مضيفا أن «عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزبه، لا يمكن أن يظل المتكلم الوحيد، كما لا يمكن أن يظل الحزب المتحمل الوحيد للكلفة السياسية التي يسببها التواصل مع المواطنين»، ليخلص المصدر نفسه إلى أن «البام» لا يريد أن يكون الحزب الوحيد الذي توجه له مدفعية الانتقاد، لأنه «يبادر إلى التواصل مع المواطنين، ولأنه حزب توجد قيادته في الواجهة».
واختتمت اليومية تناولها للموضوع بالإشارة إلى أن الحكومة، التي تعترف فعلا بضعف التواصل، جربت الكثير من الوصفات لتحسين التواصل مع المواطنين، وحتى مع وسائل الإعلام، مضيفة أنها سعت في وقت سابق لتوحيد مصادر المعلومات الرسمية، في جهة حكومية واحدة، تجمع كل البلاغات الصادرة عن القطاعات الحكومية، لتتكلف هي بتصديرها لوسائل الإعلام، حيث تقتضي الفكرة أن تقوم مديرية تابعة للناطق الرسمي باسم الحكومة باستقبال كل المعطيات الواردة من مديريات التواصل بالوزارات والمؤسسات العمومية، والتي ترغب في تعميمها على وسائل الإعلام، لتقوم المديرية المعنية بهذه المهمة، مبينة أن هذه الفكرة لم تر النور بعد، لكنها تراود عددا من المسؤولين الحكوميين.