ويرى بيضا أنّه « لا يمكن لأي شخص أن يغض الطرف عن شخصية عبد الواحد الراضي بسبب المكانة التي يتميّز بها الرجل في تاريخ المغرب المعاصر ». وقد جاء تنظيم هذا المعرض بعدما قدّم الراضي أرشيفه الخاصّ لمؤسّسة أرشيف المغرب قبل ذهابه إلى باريس للقيام بعملية جراحية. ويرى جامع بيضا أنّ الأرشيف يتوفّر على عشرات الوثائق ذات الصلة بتاريخه وذاكرته وحياته الشخصية، فهي ليست مجرّد صور، بل إنّها عبارة عن وثائق تؤرّخ لمسار الرجل داخل الجسم السياسي وتُظهر المراحل السياسية التي مرّ منها والنجاحات التي حقّقها في بعض من مراحل حياته. وحسب معاينتها للمعرض، فإنّه يأخذ شكلاً بيوغرافيا، أيْ أنّه يسرد بطريقة بصرية سيرة حياة الراضي، سياسياً وتعليمياً وثقافياً.
يساهم المعرض في الكشف عن الكثير من حياة عبد الواحد الراضي الشخصية ويرصد مدى تقاطعها وتلاقيها مع طبيعة المغرب الذي عاشه الرجل. كما تظهر بعض الوثائق محطات سياسية بارزة شارك فيها رفقة قادة وزعماء أحزابٍ سياسية أخرى. كل هذا يجعل الصورة بمثابة وثائق تاريخيّة قادرة على التأريخ للكثير من مراحل الحياة السياسية في المغرب المعاصر.
