يروي مولاي اسماعيل العلوي أنه التحق بالحزب الشيوعي بالمغرب سنة 1962 وأن اهتمامه بالجانب الاجتماعي وكتب التاريخ والفلسفة جعله ينفتح على التيار الشيوعي الماركسي الذي كان متجسدا في الحزب الشيوعي المغرب.
يقول مولاي إسماعيل العلوي متحدثا عن بداياته في النشاط السياسي: «فترة الشباب تؤدي بنا دائما إلى وضع تساؤلات حول الذات. اهتمامي بالجانب الاجتماعي وكتب التاريخ الفلسفة جعلاني أعمق أبحاثي في قضايا مجتمعية وسياسية»، مضيفا: «أتيحت لي الفرصة عندما كنت تلميذا في نهاية مساري الثانوي في ثانوية ليوطي أن اطلع على كتب تتطرق إلى مجموعة من القضايا السياسية. كما قادني الفضول إلى الاطلاع على كتب كارل ماكس، لينين، بيخانوف، تروتسكي والتي هيأتني نظريا إلى الميل نحو الحزب الشيوعي المغربي».
وأضاف الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية: «ولدت في عائلة كبيرة بها تيارات مختلفة فهناك من كان ينتمي إلى حزب الاستقلال والاتحاد الوطني للقوات الشعبية. كل ذلك جعلني أن أميز وأختار الاقتناع بالتوجه الشيوعي الماركسي المتجسد في الحزب الشيوعي المغربي».
كما تحدث مولاي إسماعيل العلوي عن علاقته بخاله الراحل عبد الكريم الخطيب مؤسس حزب الحركة الشعبية والعدالة والتنمية، مؤكدا أنه كان يقدر الراحل الدكتور الخطيب «لأنه فضل أن يترك الحياة المرحة والتحق بإخوانه المقاومين الذين أسسوا جيش التحرير وساهم في الأنوية الأولى للمقاومة المسلحة ضد الاستعمار».
في حديثه عن علاقته بخاله قال مولاي إسماعيل: «لم أكن اقاسمه عددا من الأفكار التي يحملها. تأثرت كثيرا بأخيه خالي عبد الرحمان المحامي بالدار البيضاء الذي كان أكثر انفتاحا من الدكتور الخطيب الذي كان يتحلى بإيمان قوي، وكان في سلوكه لا يستعمل كثيرا لا المنطق ولا العقل بقدر ما يستعمل العفوية والاندفاع وأنا كنت بطبيعتي لست مندفعا ولا مرتجلا».