وفي كلمته الافتتاحية لهذا اللقاء، الذي حضره أيضا رئيس جامعة محمد الأول بوجدة ياسين زغلول، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية محمد قدوري، نوّٓه محمد هوار، المنسق الإقليمي لـ«الحمامة» بوجدة بالمجهودات التي يبذلها محمد صديقي للنهوض بجهة الشرق وتنميتها، وكذا ما يقوم به محمد أوجار المنسق الجهوي، لتقوية الحزب جهويا حتى يستجيب لتطلعات الساكنة، التي وضعت، حسب هوار، ثقتها فيه، وبوأته الصادرة في انتخابات 8 شتنبر 2021.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن تنظيم هذا الملتقى، والذي اختير له شعار «المنتخب بين منطق السياسة ومنطق التدبير»، يدخل في سياق الاستعدادات لتنظيم الملتقى الجهوي الذي سيعقد بالناظور، تحت الرئاسة الفعلية لرئيس الحزب عزيز أخنوش، معتبرا إياه مناسبة لطرح كل المشاكل والتحديات التي تعتري تنمية وازدهار أقاليم جهة الشرق، مؤكدا في السياق ذاته أن دور المنتخب لا يقتصر على الترشح والحصول على منصب، بقدر ما هو مسؤولية وأمانة، تستدعي من المنتخب تحملها بكل صدق والتزام، بهدف تحقيق الوعود التي رفعها خلال الحملة الانتخابية.
بدوره، شدد محمد أوجار، المنسق الجهوي للحزب بجهة الشرق، على أن حزب التجمع الوطني للأحرار ولد وتأسس بمدينة وجدة، على يد «أحد أبناء مدينة وجدة الكبار أحمد عصمان، وكذا رجالات وجدة الذين لعبوا دورا كبيرا في بناء الحزب حتى يصبح على مكانته الآن»، مشيرا إلى أن المنتخب هو الواجهة الأولى مع المواطن، وهو الحامل لرسالة الحزب، حسب تعبيره، «لهذا وجب عليه أن يتصف بالعديد من المواصفات، إضافة إلى النزاهة، كالتواصل الدائم والمستمر مع الساكنة، ومحاولة التقرب من مشاكلهم ومعاناتهم، والتفكير في إيجاد الحلول اللازمة والضرورية لذلك».
في المقابل، أشاد محمد صديقي وزير الفلاحة وعضو المكتب السياسي، في مداخلته، بالمجهودات المبذولة لإنجاح هذا الملتقى، الذي يأتي أياما قبل انعقاد الملتقى الجهوي للحزب، مؤكدا أن الدور الحقيقي للمنتخب يتجلى في التواصل الدائم مع المواطن، إذ يجب على المنتخب أن يستمع ويولي اهتماما كبيرا للمشاكل التي يعيشها المواطن، ويعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، سواء كانت آنية، أم على مدى المتوسط أو البعيد.
وشدد القيادي التجمعي على أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش يولي اهتماما كبيرا لجهة الشرق، ويسعى ومعه الحكومة لإعادة الاعتبار لها، مبينا أن الحكومة مدركة تماما للتحديات التي تعرفها الجهة، وعلى رأسها ارتفاع نسبة البطالة، مضيفا أن الحكومة تعمل بجد ومسؤولية لإيجاد حلول تتغلب من خلالها على هذه المعيقات.
إثر ذلك، قدّٓم عدد من الأساتذة والباحثين في مجال التواصل وعلوم السياسة، عروضا تأطيرية لدور المنتخب في خدمة الصالح العام، وسبل تدبير وتسيير الشأن العام والشأن المحلي على وجه الخصوص، على غرار أستاذ العلوم السياسية بكلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية والقانونية بوجدة زهر الدين طيبي، والدكتور عبد المالك البكاوي في موضوع آليات التدبير الجيد في العمل الجماعي، والأستاذ هشام برجاوي في موضوع دور المنتخب بين منطق السياسة ومنطق التدبير، والدكتور علاء الدين بركاوي نائب رئيس جهة الشرق، والذي قدم شهادة حول دور المنتخب، مستمدة من تجربته كمنتخب تجمعي بمجلس جهة الشرق.