وتندرج هذه الزيارة في إطار أسبوع الترويج الاقتصادي لليبيريا بالمغرب، الذي يهدف إلى تسويق الإمكانات الاقتصادية لهذا البلد بالمملكة في مختلف القطاعات وتعزيز تطوير شراكات أعمال رابح-رابح بين الفاعلين المغاربة والليبيريين.
وفي تصريح للصحافة، قال وزير الفلاحة الليبيري، ألكسندر نويتاه إن الزيارة تجسد رغبة ليبيريا والمغرب في إقامة شراكة اقتصادية متينة من خلال استكشاف سبل جديدة للتعاون، خاصة بعد التوقيع مؤخرا في العيون على العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية في مجالات مختلفة بين البلدين.
وفد اقتصادي ليبيري يبحث فرص الاستثمار بالداخلة – وادي الذهب
وأشار المسؤول الليبيري إلى أن «جهة الداخلة وادي الذهب تزخر بإمكانات هائلة في مجالات الصيد البحري وتربية الأحياء المائية»، مشيرا إلى أن بلاده تتوفر أيضا على إمكانات مماثلة تستحق استغلالها بشكل أفضل. وفي هذا السياق، دعا المستثمرين المغاربة، وخاصة المنحدرين من جهة الداخلة-وادي الذهب، إلى التوجه للاستثمار في بلاده، لا سيما في مجال الصيد البحري.
من جانبه، أكد نائب وزير التعاون الدولي والاندماج الاقتصادي بوزارة الخارجية الليبيرية، إبراهيم البكري نيي، أن هذه الزيارة تهدف إلى بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وأضاف أن الزيارة تشكل أيضا فرصة لتبادل الأفكار والخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الفلاحة والطاقات المتجددة.
من جانبه، أكد رئيس مجلس جهة الداخلة-وادي الذهب، الخطاط ينجا، أن هذه الزيارة تشكل فرصة لإبراز النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015. وقدم المسؤول المنتخب عرضا أكد من خلاله على جدية وواقعية مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد للنزاع المفتعل في صحرائنا المغربية، وعلى التطور الذي عرفه ورش الجهوية المتقدمة ببلادنا، وخاصة بالجهات الجنوبية، كنموذج يحتذى به، وكذا النهضة العمرانية والتنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأضاف أن الأمر يتعلق أيضا بتقديم المشاريع الهيكلية الكبرى التي تشهدها جهة الداخلة-وادي الذهب، من ضمنها ميناء الداخلة الأطلسي، واستكشاف فرص الاستثمار التي توفرها جمهورية ليبيريا. وخلال هذه الزيارة، عقد أعضاء الوفد الليبيري اجتماعا مع والي جهة الداخلة وادي الذهب، عامل إقليم وادي الذهب، علي خليل، ورئيس مجلس الجهة الخطاط ينجا، بحضور منتخبين وأعضاء الغرفة الأفريقية للتجارة والخدمات.
كما تابع وفد ليبيريا عرضا قدمه مدير المركز الجهوي للاستثمار، منير الهواري، توقف من خلاله عند ديناميكية التنمية الملحوظة التي تشهدها الجهة في مختلف المجالات، والمشاريع الكبرى المتعلقة بالبنية التحتية لربط المنطقة وتعزيز مؤهلاتها، فضلا عن فرص الاستثمار في هذه الجهة والمزايا والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين والفاعلين الاقتصاديين.
وفي الأخير، عبّر وفد ليبيريا عن امتنانهم بحفاوة الاستقبال التي حظوا بها منذ مجيئهم للداخلة، وعن إعجابهم بمستوى الدينامية التنموية التي تشهدها الجهة وفرص الاستثمار التي تزخر بها، وعن عزمهم مواصلة العمل بما يخدم تطوير وتمتين علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين الصديقين المغرب وليبيريا.
وتجدر الإشارة إلى أن أسبوع الترويج الاقتصادي لليبيريا بالمغرب يندرج في إطار مبادرات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الرامية إلى مواكبة الدبلوماسية الاقتصادية للمملكة على الصعيد القاري، من خلال الوكالة المغربية للتعاون الدولي وشركائها.

















مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا