وقال حرمة الله، في كلمة ألقاها خلال التجمع الخطابي المخصص للاحتفال بالذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء المظفرة وللتنديد بالأحداث الإرهابية بالسمارة، (قال) إنه «في الحقيقة يعجز اللسان عن التعبير ويصعب إيجاد كلمات مناسبة لقولها أمام هذه الحشود الجماهيرية الكبيرة وأمام هذا المشهد الاستثنائي، غير الغريب على ساكنة هذه الجهة، رجال ونساء جهة الداخلة-وادي الذهب المخلصين، الوطنين، الأوفياء للعرش العلوي المجيد».
وأضاف قائلا: «حضوركم اليوم بهذه الأعداد القياسية وبهذا الشكل المتفرد للاحتفال بالذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء المظفرة هو رسالة واضحة وبالبريد المضمون للعالم أجمع أن المغرب في صحرائه وأن الصحراء في مغربها، وأن بيعتنا للملوك العلويين دائمة وأبدية يتوارثها الأبناء عن الآباء والآباء عن الأجداد، وأن شعارنا الخالد الله الوطن الملك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها».
وبما أن المناسبة شرط، يردف حرمة الله، «لا يمكن أن أفوت هذه الفرصة دون أن أتوقف عند رمزية حدث المسيرة الخضراء التي كانت نتاج عبقرية المغفور لها الحسن الثاني، ولازلت إلى يومنا صفحة مشرقة في تاريخنا العظيم وملحمة وضاءة لم تشهدها لها البشرية مثيل».
ومنذ السادس من نونبر 1975، تاريخ انطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، إلى يومنا هذا 5 نونبر 2023 مرت 48 سنة، يؤكد المتحدث ذاته، «48 سنة من التنمية والبناء، 48 سنة من الأمن والسلم، 48 سنة من التعايش والرخاء 48 سنة من الانتصارات السياسية والدبلوماسية، لهذا يحق لنا جميعا في هذا المجمع المبارك أن نفخر بهذه الحصيلة المتميزة، التي جاءت بفضل القيادة المولوية الرشيد للجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والذي يولي هذه الربوع من الوطن عناية خاصة».
وبخصوص أحداث السمارة الأخيرة، تلك الأعمال الإرهابية لأعداء الوحدة الترابية، التي استهدفت مدنيين آمنين في منازلهم، يشدد حرمة الله، «ليست سوى فعل دنيئ يعبر عن جرم متركبيه، وفعل جبان لن يثنينا عن مواصلة الاستماثة في الدفاع عن كل حبة رمل من صحرائنا المغربية، ولن يؤثر على عزمنا للسير قدما في مسيرة الازدهار والتطور ولن ينمنعنا أبدا عن الجهر وبأعلى صوت أننا جنود مجندين وراء جلالة الملك أمير المؤمنين والقائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية».
وفي الختام، يستدرك رئيس بلدية الداخلة، قائلا: «أريد أن أؤكد أن أي تشويش بئيس أو مؤمرات خبيثة أو دعايات زائفة تستهدف بلدنا ليست سوى دليل قاطع أننا أوجعناهم وأننا في الطريق الصحيح لكسب كل التحديات ورفع سقف التطلعات».
ولعل من أبرزها، يضيف المسؤول المنتخب، «البشرى التي زفّها جلالة الملك نصره الله للشعب المغربي بفوز المملكة المغربية إلى جانب إسبانيا والبرتغال بتنظيم كأس العالم 2030، وهي مناسبة أتمنى بشأنها، كم تتمنون جميعا، أن تكون مدينة الداخلة من بين المدن المشاركة في هذا الحلم الذي تحول إلى حقيقة بفضل الجدية والمثابرة ومكانة المملكة المغربية لدى العالم كحصيلة طبيعة للرؤية السديدة لعاهل البلد أعزّه الله».
وبصفتي رئيس جماعة الداخلة، وواحد من أبنائها، يختتم حرمة الله كلمته، قائلا: «أهنئ جلالة الملك محمد السادس نصره الله بهذه المناسبة المجيدة، وأحيي عاليا قواتنا الملكية الباسلة والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية، كم أشكر جزيل الشكر السلطات الجهوية والإقليمية والمحلية على توفيرها لكل الظروف لإنجاح هذا الحدث الوطني الكبير وأخص بالذكر والي صاحب الجلالة السيد خليل علي».