وذكرت اليومية، أن محمد الحارثي، نائب العمدة الأزمي دافع عن القرار، وأكد أن العملية تدخل في إطار مشروع لإعادة تهيئة هذا الشارع وبعض الشوارع والفضاءات المجاورة، لكن تفعيل هذه التهيئة سيحتاج إلى بعض الوقت.
وتابعت اليومية، أن شارع محمد الخامس، وهو من الشوارع الرئيسية التي ركزت عليها العملية، بدا «أصلعا » وخاليا من أشجار ظلت تصنع جماليته، كما كانت تصنع «محنته »، بسبب حجبها للإنارة العمومية.
ويحتاج شارع ذو رمزية تاريخية في المدينة إلى الإنارة العمومية، وإلى تنقية الجنبات من الأزبال، وتحرير الملك العمومي من احتلال أصحاب المحلات التجارية والمقاهي من الباعة المتجولين، وإلى إعادة تهيئة الأرصفة، وإعادة النظر بشكل جذري في حركية السير والجولان بها، لأنها تعاني من الاختناق، وتزيين الواجهات المتقادمة وغير المنسجمة. لكن المجلس الجماعي للمدينة، بحسب الغاضبين، أجل كل هذه الأولويات، وقرر أن يعتمد الأسلوب البسيط، والذي تجلى في عملية «تشذيب » يتيمة للأشجار.
كما يحتاج إلى إعادة مراجعة وضعية السوق المركزي ذي الحضور التاريخي في ذاكرة المدينة والذي أصبح مرتعا للعشوائية، وتحول محيطه إلى فضاء للمشردين والمنحرفين وأصحاب السوابق وممتهنات الدعارة، وأصبح المرور في هذه الجنبات، عندما يرخي سدوله يشكل خطرا كبيرا على المارة وزوار المدينة.
اختلالات بفاس
وقد ساهمت كل هذه الاختلالات، في نظر عدد من التجار، في ركود استمر منذ عدة سنوات.
وكان التجار في هذا الشارع قد عقدوا قي السابق جلسات عمل مع العمدة السابق للمدينة، وقدمت لهم وعود في عدة محطات انتخابية، لكن الوضع لم يتغير، ويتخوف المتضررون من أن يتكرر السيناريو نفسه مع تجربة حزب العدالة والتنمية، خاصة وأن الإجراءات التي من شأنها أن تعيد هيكلة الشارع ومحيطه ليست مكلفة وتحتاج فقط إلى منتخبين يجتهدون في المقاربات.