الخبر أوردته يومية الصباح في عددها الصادر يوم الأربعاء 27 مارس 2024، مشيرة إلى أن البيجيدي يدخل هذه الاستحقاقات الجزئية بعد تراجع مخيف في انتخابات 2021 قدرته، وكذا إثر رحيل سعد الدين العثماني، وعودة بنكيران إلى الأمانة العامة، مضيفة أن المشاركة في انتخابات دائرة فاس جاءت خلال توقف الأمانة العامة كهيأة للتزكية، برئاسة الأمين العام عبد الإله بنكيران، للبت في المشاركة والترشيح برسم الانتخابات النيابية الجزئية، التي ستنظم في 23 أبريل المقبل، بالدائرة الانتخابية فاس الجنوبية.
وأضافت اليومية أنه وبعد الاستماع إلى تقرير حول الاجتماع الذي عقده، بهذا الخصوص، وفد من الأمانة العامة، بحضور الكاتب الجهوي والكتابة الإقليمية والكتاب المحليين بفاس، واستحضارا لخلاصات هذا الاجتماع، وبعد المناقشة والتداول، قررت الأمانة العامة المشاركة في الانتخابات النيابية الجزئية بدائرة فاس الجنوبية، وتزكية محمد خي، مرشح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات نفسها.
وبيِّن مقال الصباح أن الحزب نفسه، يستعد إلى تقديم مرشحين عنه لخوض الاستحقاقات المقبلة الخاصة بمنافسات الانتخابات الجزئية، التي من المنتظر الإعلان عنها بالعديد من الدوائر التشريعية، كدائرة بوزنيقة لشغل منصب سعيد الزايدي، والدائرة الانتخابية لسيدي سليمان سيدي يحيى الغرب لشغل مقعد ياسين الراضي، معتبرا أن قيادة العدالة والتنمية تجنبت الإحراج في الانتخابات الجزئية التي جرت في دوائر سيدي قاسم وآسفي، ولم ترشح فيها، خوفا من تلقي هزيمة قاسية.
وأشارت الجريدة في تحليلها، أنه وقبل عودة بنكيران إلى الأمانة العامة، شهد حزب العدالة والتنمية حالة من الخلافات والانقسامات الداخلية المتعددة، أدت إلى تقديم استقالات جماعية لأعضاء ناشطين في الحزب، وما تبعها من استقالة لكوادر قيادية على خلفية التناقضات بين تلك القيادات وبين سعد الدين العثماني، الأمين العام السابق، العائد إلى عيادته الطبية، حول ملفي التطبيع مع إسرائيل، ومشروعية القنب الهندي.
وقد تمثل وقتئذ في استقالة المصطفى الرميد، الذي يعتبر الرجل الثاني في الحزب، وأحد مؤسسيه عام 1992، كما أنه أحد قيادات الصف الأول في حركة التوحيد والإصلاح، تلتها سلسلة استقالات غير مسبوقة، ضمت كذلك القيادية السابقة في الحزب اعتماد الزاهيدي، وتوجهها إلى التجمع الوطني للأحرار الخصم السياسي للعدالة والتنمية، وتقديم عمدة البيضاء السابق، عبد العزيز العماري، استقالته من الأمانة العامة للحزب، وتجميد آخرين لعضويتهم، كما هو الحال بالنسبة إلى المقرئ أبو زيد.
ومن المفاجئات داخل العدالة والتنمية بعد رجوع بنكيران إلى الأمانة العامة، هي عودة بعض الغاضبين، أبرزهم إدريس الأزمي المرشح لخلافة أستاذه على رأس الأمانة العامة، فيما غادرت أسماء بارزة الحزب إلى أرض الله الواسعة، أبرزهم عزيز رباح، الذي أسس جمعية مدنية، في انتظار تأسيس حزب سياسي قد يعرف النور قبل استحقاقات 2026.