وأوردت يومية « الأخبار » في عددها ليوم الثلاثاء 6 فبراير 2024، أن جبهة «بوليساريو» منذ أن علمت أن الشركة الإسبانية (Senator Hotels & Resorts) تسابق الزمن من أجل افتتاح فندق فاخر لها بمدينة الداخلة، بدأت تحرشاتها وإطلاق العنان لتصريحاتها من أجل محاولة ثني الشركة الإسبانية عن الاستثمار بالصحراء المغربية.
وفي هذا الصدد قامت «بوليساريو» بتوجيه رسالة إلى رئيس مجموعة «سيناتور» للاستثمار الفندقي بإسبانيا، تعرب فيها عن معارضتها للتوسع الفندقي المخطط له في مدينة الداخلة، كما ذهب الانفصاليون بعيدا، إذ أطلقوا تهديدات تحذيرية ضد المجموعة الاستثمارية، تضيف الجريدة ذاتها.
وحسب المعطيات، فإن الشركة الإسبانية لم تقدم أي رد على رسالة جبهة «بوليساريو» في المقابل واصلت إجراءات افتتاح فندقها المزمع تسميته «سيناتور بابلونيا»، ما يعني أن تحرشات الانفصاليين وتهديداتهم لن تثني الشركة عن مواصلة عملها
بمدينة الداخلة.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها مليشيات «بوليساريو» تهديدات ضد أنشطة واستثمارات أجنبية بالصحراء المغربية، ففي بداية شهر يناير المنصرم، حاولوا الاعتراض على نشاط رياضي بمدينة الداخلة تشرف عليه جمعية إسبانية.
فبمجرد ما أعلنت جمعية (Proactive Future) عن تنظيم النشاط الرياضي العالمي، الذي يهدف إلى التوعية والتحسيس بأهمية الرياضة للحفاظ على الصحة وعلى الجسم، والمدعم من قبل كل من المفوضية الأوروبية، وبرنامج الاتحاد الأوروبي (Erasmus) ووزارة الشباب الإسبانية، وحكومة «استورياس في إسبانيا»، حتى ثارت ثائرة مليشيات «بوليساريو» وأصبحت تتحرك في كل الاتجاهات داخل إسبانيا من أجل التصدي لهذا النشاط وعرقلته بأي وسيلة، كما بادر ممثلو الجبهة بإسبانيا إلى مراسلة الجمعية المنظمة للنشاط الرياضي، معربين عن انزعاجهم من تنظيم نشاط رياضي دولي بالصحراء.
يشار إلى أن مليشيات «بوليساريو» أصبحت تحاول عرقلة جميع الفعاليات الدولية التي تقام بمدن وأقاليم الصحراء المغربية، بعدما عجزت عن مواجهة المغرب في المحافل الدولية فقد سبق أن حاولت اعتراض السفن الدولية التي تصل إلى المياه الإقليمية للصحراء المغربية، كما سبق أن قامت بوضع لائحة بأسماء عدد من الشركات الدولية المتعاملة مع المغرب في أقاليمه الجنوبية، لتحريك اللوبي المساند لها ضد هذه الشركات.
كما حاول موالون للجبهة الانفصالية ترصد شركة بريطانية تنقب عن النفط بين بوجدور ومدينة العيون، كما أن موالين للجبهة بدؤوا يترصدون عددا من السفن الدولية التي ترسو بالعيون لنقل الفوسفاط والرمال والغاز، بعد أن وضعت قائمة بأسماء الشركات المتعاملة مع المغرب، غير أن جميع هذه المحاولات كلها باءت بالفشل.
وخلال دجنبر الماضي عادت مليشيات «بوليساريو» إلى التلويح بتهديد السباق الرياضي العالمي رالي أفريكا ايكو رايس الذي مر من الصحراء المغربية في اتجاه موريتانيا، غير أن هذه التهديدات سرعان ما خابت.