وأكد عبود، الذي يعتبر من الوجوه التي حكم عليها نظام الجنرالات في الجزائر بالسجن النافذ غيابيا، نظرا لمعارضته الشديدة للنظام، أن الشعب الجزائري "طلّق النظام الجزائري بالثلاث"، في إشارة منه إلى مقاطعته لمختلف الاستحقاقات الانتخابية التشريعية والرئاسية، وكذا الاستفتاء على الدستور، مضيفا أن مدينة وجدة تعتبر تاريخيا الرئة الثانية للثورة الجزائرية، كونها احتضنت قيادات جيش التحرير، وكانت سندا لهذه الثورة، وهو ما يجعله يشعر بالسعادة حين يحل بهذه المدينة الحدودية.
وبخصوص النظام الجزائري، أبرز عبود أن هذا النظام لا يملك أدنى مستوى من الإنسانية والوطنية، لأنه حسب تعبيره لا يتوانى في استعمال كل الوسائل وسلك كل السبل لزرع الفتنة بين الشعوب في المغرب الكبير، وقطع صلات الرحم بين الملايين من هذه الشعوب، ضاربا عرض الحائط بكل المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية والدينية، ومؤكدا أنه يستعمل قضية الصحراء المغربية فقط لقضاء مآربه الذاتية.
وفي تصريح لـLe360، نوه هشام عبود بمستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعرفها المناطق الجنوبية بالمغرب، وخاصة مدن العيون والداخلة، والتي تفوق، حسب وصف عبود، ما هو موجود في مناطق شمال المغرب، معتبرا أن "هذه الطفرة التنموية نابعة من التحدي لدى الدولة المغربية".