لقد شكل الشعار الذي أطلقه الجمهور المغربي في المدرجات بإيعاز من المدرب الوطني وليد الركراكي "سير.. سير" طاقة إيجابية للاعبين والطاقم المرافق ولكل أبناء الوطن، رددناه أمام العالم بكل حماس وفخر وثبات عنوانا للتحدي المغربي.
إنه يجسد مفهوم الحلم المغربي، الذي يجب علينا أن نستثمره مصدر إلهام وتحفيز في كل المجالات والميادين.
إن تجسيد هذا الشعار، يتطلب تحولا في الفكر والعقليات وفي طرق التسيير والتخطيط، وذلك باستغلال القدرة الإبداعية لمختلف الفاعلين بهدف التوصل لنتائج تسمو بنا إلى الأمام.
وحين استلهامنا لهذا الشعار "سير..سير" يجب علينا جميعا أن نطرح السؤال التالي: من نحن؟ وماذا نريد؟ وماهي الأهداف المرجوة؟ وما شكل المغرب الذي نريد؟
إن ذلك يتطلب تجسيدا لقيم المواطنة، ويختزل التصور الهوياتي، وهو شرط أساسي لبناء مواطنة فاعلة ومدركة لمحيطها العام، لذا يجب أن نرسخ ثقافة تعزز الرابط الاجتماعي والحس المدني والتماسك الشعبي، وتثمن التاريخ والذاكرة، من خلال ثقافة مواطنة تنعش الخيال والطموح وحب الوطن لتكون بذلك مصدرا للدينامية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والقيم المشتركة، ثقافة مغربية متجددة حاملة لرسالة تبرز المغرب كأمة منتجة للمعرفة والتحدي وتصنع البطولات وتكرس ثقافة النجاح من خلال إحساس واعتزاز المواطن المغربي كونه مغربيا " تامغربيت"، وهي ثقافة تجسد الهوية المغربية ببعدها الحضاري والتعددي والإحساس العميق بالارتباط بهذه الأرض.
إن هذا الإحساس يكرس الهوية الوطنية، وينمي القدرات، ويحرر المبادرات من أجل خلق إشعاع مغربي سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.
إن شعارنا الملحمي "سير.. سير" لن يكون فقط عنوان مرحلة، إنه شعار أمة بكل أطيافها، وهو طاقة ملهمة تجعلنا مفعمين بالحب والإرادة من أجل أن ينتصر دائما هذا الوطن...