وانتقد إدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، ما اعتبره عجز الحكومة عن تملك الإرادة السياسية وإيجاد حلول ناجعة لمواجهة الأزمات التي عمقت الهشاشة الاجتماعية، مضيفا في منشور على الموقع الرسمي لحزب "السنبلة": "أتمت الحكومة سنة على توليها التدبير، التمسنا لها العذر في البداية، بحكم دهشة البداية، لكن يبدو أن هذه الدهشة، لازالت مستمرة من خلال قراءة سريعة وبدون تهويل فمنسوب الثقة والأمل في العمل الحكومي تقلص، إذ يبدو أن وعودها سواء التي حملها البرنامج الحكومي أو الحملات الانتخابية لأحزابها، لن ترى النور بالشكل الذي يفيد المواطن".
وقال السنتيسي إن "ما يعمق مشكلة حكومة أخنوش هو افتقارها لمبرر فشلها لكونها حكومة مقلصة ومهيمنة على تدبير الشأن العام وطنيا وجهويا واقليميا ومحليا، بدون بلوكاج ولا عراقيل".
وأضاف القيادي في حزب الحركة الشعبية أن "أهم المشاكل التي رافقت خطاب الحكومة والأغلبية، هي استسلامها لمنطق القطيعة الوهمية مع المرحلة السابقة في مغرب مطبوع بالاستمرارية المتجددة"، مضيفا: "تأخذ من الماضي ما تريد وتترك ما يفيد رغم أنه إذا أرادت النجاح عليها أخد دواء الواقعية لعلاج عنادها السياسوي"، مستدلا في ذلك بقطاع التعليم، وتحرير المحروقات ومخطط المغرب الأخضر وغيرها، "إذ أن أغلب المكونات الحزبية الممثلة في الحكومة ساهمت بقوة في صناعة هذا الماضي ليس فقط في العشر سنوات الأخيرة بل لأزيد من أربعين سنة، بل بعضها منذ الاستقلال"، يشير رئيس الفريق البرلماني.
واعتبر السنتيسي أن "الحكومة عجزت حتى على تنزيل تعهداتها الإنتخابية والتي كشف الزمن أنها مجرد أماني وطموحات في غياب الأجرأة الفعلية من قبل تخصيص مدخول الكرامة للمسنين، ورفع أجر الأساتذة إلى 7500 درهم، وتخصيص 1000 درهم لكل أسرة معوزة، فضلا عن غياب تصور بخصوص إصلاح نظام التقاعد والذي يعد أحد أكبر الملفات المسكوت عنها في تصريحها".
كما انتقد رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب ما اعتبره "ازدواجية خطاب الحكومة فيما يخص التواصل المتسم بالعقم والاكتفاء بالإذعان للأمر الواقع".