ووصف ولد الرشيد الخطوة، التي أقدم عليها الرئيس التونسي، بكونها "استفزازا عدائيا لمشاعر الشعب المغربي قاطبة، ونكرانا للتاريخ والمصير المشترك الذي يجمع الشعبين الشقيقين، من لدن رئيس فاقد للشرعية ومنبوذ شعبيا، دمر البلاد ويسابق الزمن بشكل جنوني وغير مفهوم لتدمير علاقاتها الدبلوماسية مع جيرانها".
وأبدى المسؤول المنتخب، في تصريح لـLe360، استغرابه لهذه "الخطوة المتهورة من قيس سعيّد، والتي تنم عن جهل بطبيعة النزاع وتحاول إصباغ شرعية مفقودة على الضيف والمُضيف"، منوها بـ"الرد الصارم للمغرب على التجاوز غير المبرر والمرفوض جملة وتفصيلا، تماشيا ومضامين الخطاب الملكي السامي الموجه للأمة بمناسبة ثورة الملك والشعب، والذي عبر من خلاله جلالة الملك عن رفض المغرب لازدواجية المواقف في التعاطي مع القضية الأولى للمغرب، حيث شدد جلالته على أن قضية الصحراء هي النظارة التي تحدد من خلالها بلادنا الصداقات وتبني عليها الشراكات، بيد أن الرئيس التونسي اختار، وبإيعاز من الجزائر، معاكسة التيار واللعب على أشد الأوتار حساسية ببلادنا".
وجدد رئيس جهة العيون رفضه المطلق لخطوة الرئيس التونسي، معتبرا أنها "لا تمثل الشعب التونسي ولا قواه الحية الذين يعرفون أفضال المغرب الداعم لهم في مختلف المحطات التاريخية الحرجة التي مرت منها بلاد قرطاج".
هذا، واعتبر ولد الرشيد أن "هذا المستجد لن يغير من الأمر الواقع، ولن يعرقل مسيرة التكريس للوحدة الترابية بقيادة جلالة الملك"، لافتا إلى أن "بلادنا قطعت أشواطا كبرى في اتجاه الحسم النهائي لهذا الملف، معززة في ذلك بدعم قوي من دول وازنة من قبيل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا ولإسبانيا، بيد أن المؤسف أن بلاد الياسمين، وفي ظل حكم الرئيس قيس سعيّد، اختارت الإصطفاف في الاتجاه الخطأ من التاريخ".