ووصف الحزب تصرف الرئيس التونسي بـ "العدائي والأرعن"، معتبرا أنه "يضرب في الصميم علاقات الصداقة التاريخية التي ظلت تجمع بين المملكة المغربية وتونس الشقيقة".
وأكد الحزب أن "الرئيس التونسي بهذه المغامرة الشنيعة حشر نفسه في زاوية خصوم المملكة المغربية التي لم تدخر يوما جهذا للدفاع عن مصالح الشعب التونسي وأمنه واستقراره، وانجر لحسابات ضيقة إلى إملاءات بعض الأطراف المعادية لبلادنا، مساهما بهذا السلوك الخارق لكل الأعراف والمواقف الثابثة التي ظل رؤساء تونس يجسدونها اتجاه الوحدة الترابية للمملكة المغربية في حشر بلاده في زمرة داعمي الإنفصال والإرهاب في المنطقة المغاربية والتي ستظل فيها المملكة المغربية رقما صعبا في كل المعادلات الجيواستراتيجية رغم حقد الحاقدين ومكر الماكرين".
وأكد الحزب "تفاعله الإيجابي مع كل الخطوات الدبلوماسية وكل القرارات التي تتخذها بلادنا إتجاه النظام التونسي جراء هذا الفعل الشنيع"، داعيا "مختلف الأحزاب السياسية وكل القوى الحية بتونس الشقيقة إلى الكشف عن مواقفها من هذا المنزلق الخطير الذي أدخل فيه قيس سعيد بلاده ".
وأكد حزب الحركة الشعبية أن "المغرب الفخور بملكه وبثوابته وبالإجماع المنقطع النظير حول مغربية صحرائه والمعتز بجبهته الداخلية المتراصة والمتماسكة، التي هي سد منيع وصخرة صلبة تنكسر- عليها كل مكائد الخصوم، لن يخضع أبدا لمساومات وابتزازات أيا كان، ولن تزعزع مواقفه الحاسمة كل المناورات الإعلامية التضليلية المسخرة القائمة على الفبركة والساعية، فاشلة، إلى تسويق الأباطيل والافتراءات على رموز البلاد ومقدساته وفي صدارتها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده".
وكان بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون قد أعلن أن المغرب قرر عدم المشاركة في القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي "تيكاد"، التي تنعقد بتونس يومي 27 و28 غشت الجاري، والاستدعاء الفوري لسفير الملك بتونس للتشاور، وذلك عقب موقف هذا البلد في إطار مسلسل "تيكاد"، باستقبال رئيس تونس قيس سعيد لزعيم الكيان الانفصالي البوليساريو، إبراهيم الغالي.
وأبرزت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ لها، أمس الجمعة، أنه "بعد أن ضاعفت تونس مؤخرا من المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا، جاء موقفها في إطار منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي".
وأضاف المصدر ذاته أن تونس قررت، ضدا على رأي اليابان، وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، بشكل أحادي الجانب، دعوة الكيان الانفصالي، مبرزا أن "الاستقبال الذي خصصه رئيس الدولة التونسية لزعيم الميليشيا الانفصالية يعد عملا خطيرا وغير مسبوق، يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي، وقواه الحية".