وأبرز المتحدث في تصريح لـLe360 أن عددا من موكليه المتابعين أمام ابتدائية واستئنافية الناظور، صرحوا أثناء التحقيق الذي أعقب حادثة اقتحام السياج الحدودي بين الناظور ومليلية المحتلة، قبل أسابيع، عن أن العسكر الجزائري أقدم على تقديم تسهيلات لهم للولوج إلى التراب الوطني، معتبرا أن المهاجرين غير النظاميين المتورطين في هذه القضية، والمتابعين بتهم "الدخول بطريقة غير شرعية للتراب المغربي"، و"العنف ضد موظفين عموميين" و"التجمهر المسلح" و"العصيان"، هم ضحايا لمافيات الاتجار بالبشر، والمستغِلَّة لظروف هؤلاء البئيسة.
وأشار المحامي إلى أن هيئة الدفاع ستدفع بمطلب إطلاق سراح المتابعين، والبالغ عددهم 65، وغالبيتهم من السودان، حيث يتابع 29 منهم أمام استئنافية الناظور بعدة تهم أخطرها "الانضمام لعصابة لتنظيم وتسهيل الهجرة السرية إلى الخارج".
وكان المتهمون من ضمن نحو ألفي مهاجر حاولوا فجر الجمعة 24 يونيو 2022، اقتحام معبر حدودي بين مليلية المحتلة ومدينة الناظور، وذلك بتسلق السياج المحيط بالمدينة المحتلة، لتنتهي هذه المحاولة بفاجعة أسفرت عن مصرع 23 منهم، بينما لا يزال 18 مهاجرا تحت المراقبة الطبية، وفق آخر حصيلة رسمية أعلنتها السلطات المحلية، إضافة إلى إصابة 140 من قوات الأمن المغربية بجروح.