وقبل تقديم تفاصيل بخصوص تنفيذ هذا الورش الكبير، أكد الوزير أنه "في غضون خمس سنوات، سيعطي هذا الإصلاح، الذي يتمحور حول أربع ركائز، نظاما صحيا كاملا وفعالا".
وهكذا، فقد أعلن خالد آيت الطالب، وهو طبيب جراح، أن وزارته سيكون لها مقر جديد. سيتم وضع حجر الأساس لهذا المبنى الجديد في عام 2023. سيكون إما في السويسي أو في حي الرياض، وهما من أرقى أحياء عاصمة المملكة.
كما تحدث الوزير عن آخر مستجدات الوضعية الوبائية في المغرب في ما يتعلق بفيروس كورونا. وأشار الوزير إلى أن "فيروس BA5 المنتشر حاليا هو في مرحلة تصاعدية بسبب التراخي العام الملحوظ في ما يتعلق بالإجراءات الصحية الوقائية".
لكن خالد آيت الطالب أكد أن المستشفيات ومصالح العناية المركزة والإنعاش تعمل بشكل طبيعي ولا تخضع لأي ضغط. والسبب في ذلك هو أن "التلقيح قد أظهر فعاليته في الحد من خطورة كوفيد-19".
وحول موضوع تصنيع اللقاحات، أكد الوزير أن شهر شتنبر المقبل سيشهد انطلاق تصنيع أول لقاح مغربي الصنع في بنسليمان.
وفي ما يتعلق بالإصلاح البنيوي الذي بدأ في قطاع الصحة العمومية، أشار خالد آيت الطالب إلى أنه سيرتكز بشكل خاص على الحكامة الجيدة وبناء مستشفيات من الجيل الجديد وتكوين مهارات جديدة بالإضافة إلى الرقمنة.
وفي هذا الصدد، أعلن عن التوقيع يوم الثلاثاء 5 يوليوز 2022، تحت رئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، على اتفاقية تتعلق بتطوير العرض التكويني للأطباء والأطر الطبية. وقال: "لقد قلصنا فترة تكوين الأطباء إلى ست سنوات وسنزيد وتيرة هذا التكوين من أجل مد القطاع الصحي بحوالي 3900 طبيب بحلول عام 2030".
وبحسب خالد آيت الطالب، فإن الرقمنة وتعميم التغطية الاجتماعية هي ركائز هذا الإصلاح. وهكذا، فإن الوزارة التي يشرف عليها تسعى لتوفير الرعاية الصحية عن بعد وفي وقت حقيقي من خلال ربط المرضى بالمراكز الصحية. وأعلن الوزير أن حصة دافعي الضرائب من الإنفاق الصحي، والتي تبلغ حاليا 60٪، ستمر إلى 25٪ بحلول عام 2030 في إطار هذا الإصلاح.
كما أصر خالد آيت الطالب على أهمية اتفاقية الاستثمار التي وقعتها وزارته مع شركة إسرائيلية. ويهدف هذا المشروع الاستثماري، الذي تبلغ قيمته 5 مليارات درهم، إلى بناء خمس مستشفيات، ولا سيما في بركان والصويرة في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص واتباع نموذج رابح-رابح. وقال الوزير: "بعد 10 سنوات، تصبح هذه المستشفيات، بموجب الاتفاق، ملكا للدولة المغربية".
وكشف خالد ’يت الطالب، الذي غالبا ما يكون متحفظا للغاية، عن جانب من حياته الخاصة خلال هذه المقابلة. فقد ذكر على وجه الخصوص أنه من المعجبين بناس الغيوان. بل إن الوزير غنى إحدى أعظم مقطوعات هذه الفرقة الموسيقية، التي رأت النور في السبعينيات من القرن الماضي في الدار البيضاء، وبالضبط في الحي المحمدي الشعبي.
تصوير ومونتاج: خديجة صبار
