وقالت غلالو خلال حفل الافتتاح الذي نظم بالرباط يوم الجمعة 24 يونيو 2022، بحضور عدد من الشخصيات الوطنية والدولية، إن جماعة الرباط "تحرص على دمقرطـة الفعـل الثقافي وعدم تمركزه بالأحياء الكبرى للعاصمة، وتوسيع شبكة الفضـاءات والأنشطة الثقافية وتقريبهـا من جميع المقاطعات الخمسة، والسعي إلى جعـل الثقافة فعلا يوميا مندمجا في حياة المواطنات والمواطنين".
وأكدت الرئيسة أن جماعة الرباط "تركز في عملها على تنويع وخلق بنيات استقبال ثقافية جديدة، تراعي مبدأ القرب من ساكنة مختلف المقاطعات المتواجدة بالعاصمة، وهذا ما تم الحرص على تنزيله فعليا على أرض الواقع بالتوقيع على اتفاقية إطار للشراكة بین مجلس جماعة الرباط ووزارة الشباب والثقافة والتواصل حول إحداث وتجهيز وتدبير مرافق ثقافية جماعية بجميع المقاطعات المتواجدة بجماعة الرباط".
هذه الاتفاقية، كما قالت رئيسة جماعة الرباط، ستعطي دفعة جديدة للعمل الثقافي بالعاصمة وستوفر لأبنائها أطفالا وشبابا إمكانيات تعلم أبجديات المسرح والموسيقى، مع العمل على تنويع اللغات المستعملة حتى يتمكن أبناؤنا من إتقانها، وستمنح كذلك للمواطنات والمواطنين إمكانية متابعة العروض المسرحية والحفلات الموسيقية بمختلف المقاطعات المتواجدة بتراب جماعة الرباط.
كما ذكرت عمدة العاصمة من خلال كلمتها بالمشروع الملكي الهام، الرباط عاصمة الأنوار، والذي يرجع الفضل فيه للرؤية الحكيمة للملك محمد السادس، حيث "أصبحت الرباط تحظى ببنيات متطورة، مما يجعلها مستعدة لاستقبال مختلف التظاهرات الثقافية والفنية العالمية".
وأشارت العمدة إلى أنها كمسؤولة على تدبير البنيات الثقافية بالرباط، ليست سوى جزء من منظومة تتضمن العديد من المتدخلين، حيث تعتبر بأن النجاح الحقيقي لهاته المشاريع الثقافية مرتبط بتحبيب الثقافة والفن للأطفال انطلاقا من أسرهم ومحيطهم العائلي، مما سيساعد في تنزيل العملية التربوية من باقي الشركاء.
وفي ختام كلمتها، أكدت غلالو، أن الدينامية الثقافية التي تم إطلاقها بالرباط، ستدفعها بأن تجعل من عاصمة المملكة وجهة ثقافية حتى بعد انتهاء هذه الاحتفاليات، وذلك في إطار استمرارية البنيات الثقافية في أداء أدوارها سواء بالنسبة لسكان المدينة وحتى لزوارها من المواطنين المغاربة والسياح الأجانب.