واعتبر بعض هؤلاء الأعضاء الذين تم تجريدهم من عضويتهم بحزب "المصباح"، أن بنكيران وفي كلمته بالمؤتمر "دلَّس" على الحضور، وذلك أثناء حديثه عن أحد أبرز وجوه الحزب بجهة الشرق، وهو محمد بيبودة، والذي كان يستقبله في بداية الثمانينيات رفقة ثلة من "الإخوان"، مضيفين أن بنكيران تحدث عن هؤلاء بطريقة توحي بتواجدهم في المؤتمر الجهوي.
وأضاف الأعضاء المطرودون، في اتصالهم بـLe360، أن "التدليس" الثاني الذي ارتكبه زعيم "الإسلاميين" تمثل في ردُِه على سؤال وضع الحزب بعد حلِّه بإقليم وجدة، حيث أكد أن الكتابة الجهوية ستنكب على حل هذا الموضوع، بالرغم من إدراكه أن نفس الكتابة الجهوية هي التي كانت وراء تأزيم الوضع واستفحال الأزمة التنظيمية الداخلية، مما دفع بأحد الأعضاء المطرودين، والذي كان يشغل مهمة في الكتابة الإقليمية التي تم حلُّها، عبر تدوينة بحسابه على فيسبوك للإقرار بأن بنكيران "يزكي الفشل والانقسام، ويلتف على المشكل الحقيقي الذي يعاني منه مسار الحزب الانحداري، سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني".
في المقابل، أكد آخرون أن بنكيران بموقفه هذا فهو "يكرس الانقسام بتخاذله عن محاولة حل مشكل وجدة"، متسائلين عن السر وراء هذا الموقف من الأمين العام، "هل هي نقص شجاعة، أم خضوع لأجندة معينة من طرف الجهة الأخرى"، ويقصد بها تيار أعضاء الكتابة الجهوية والذي يتزعمه القيادي السابق والمثير للجدل عبد العزيز أفتاتي.
تجدر الإشارة إلى أن عبد الإله بنكيران ترأس أشغال المؤتمر الجهوي للحزب بجهة الشرق يوم الأحد 12 يونيو 2022 بوجدة، والذي عرف انتخاب اسماعيل زوكار كاتبا جهويا للمرة الثانية تواليا.