وأكد عبد المجيد الفاسي خلال البرنامج: "نعم، هناك خلافات بين تيار بلاهوادة وتيار ولد الرشيد، لكن الأمر يتعلق بمجرد خلاف أفكار وليس بفريقين متعارضين".
وكان تيار "بلا هوادة" قد هاجم، مؤخرا، على لسان عبد الواحد الفاسي، نجل القائد علال الفاسي، تيار ولد الرشيد، واصفا تزايد حضورهم داخل الحزب بـ"المؤامرة والاحتلال" بعد نجاحهم الانتخابي في الأقاليم الصحراوية.
كلام عبد المجيد الفاسي بشأن وجود أزمة داخلية حادة داخل الاستقلال، يأتي بعد ثلاثة أيام من نشر أخبار غير مؤكدة ذكرت أن اللجنة التنفيذية لحز الاستقلال عقدت، أخيرا، اجتماعها في المقر ورئاسة الأمين العام نزار بركة، حيث وصفت هذه الأخبار الاجتماع بـ"العاصف" وذلك بسبب الخلافات بين التياريين.
لكن عبد المجيد الفاسي لم يكن مقنعا عندما تم سؤاله هذه المرة حول الأسباب التي حالت، لعدة أسابيع، وبالضبط منذ شهر فبراير الماضي، دون عقد الاجتماعات الأسبوعية للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال.
وبحسب قوله، فإن "نزار بركة حاليا مشغول جدا بمسؤولياته داخل الحكومة".
وفيما يتعلق بالحكومة، رفض النائب البالغ من العمر 40 عاما الانتقادات الموجهة لحكومة عزيز أخنوش التي تعتبر أداءها لم يرق حتى الآن إلى مستوى انتظارات المواطنين.
وقال: "إن ارتفاع الأسعار، وخاصة المحروقات، هو نتيجة للوضع الاقتصادي الذي تأثر بالحرب بين روسيا وأوكرانيا".
غير أن النائب وعضو اللجنة البرلمانية المكلفة بعلاقات المغرب مع الاتحاد الأوروبي، أقر بضعف تواصل هذه الحكومة مع الصحافة بشكل خاص. بل إنه انتقد بشدة الناطق باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، الذي يجب أن تكون خرجاته الإعلامية متعددة وألا يكتفي فقط بالندوة الصحافية التي يعقدها أسبوعيا يوم الخميس.
وأشار إلى أنه "في فرنسا، يقوم الناطق الرسمي غابرييل أتال بعقد لقاء صحفي بشكل يومي".
أما عن ضعف الأداء التشريعي الذي لوحظ خلال جلسة أكتوبر، فقد قدم النائب التفسير الذي قدمه رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي. "بالمقارنة مع الولايات التشريعية السابقة، فإن حصيلة دورة الخريف هي نفسها تقريبا"، يؤكد هذا القيادي الإستقلالي، عضو المجلس الوطني لحزب "الميزان".
ودافع النائب عن حق الصحافة في تغطية أشغال اللجان البرلمانية التي تعقد حاليا بدون حضور الصحفيين بسبب مادة في الدستور. وقال عبد المجيد الفاسي بهذا الخصوص: "مثل العديد من النواب، أعتقد أنه من الضروري إدخال تعديل على النظام الداخلي من أجل إلغاء الطابع السري عن اجتماعات اللجان البرلمانية"، معربا أيضا عن رغبته في العمل بلا كلل من أجل تقدم في مدينته فاس التي يمثلها كنائب برلماني منذ سنة 2017.