وقال منتخبون وأعيان بإقليم الداخلة، في تصريحات لـLe360، "إننا نرحب بارتياح كبير بهذا الموقف الذي يكتسي، بلا أدنى شك، أهمية كبيرة بالنسبة للاستقرار الإقليمي في مختلف مجالات التعاون، سواء بين البلدين أو داخل الصحراء نفسها".
واعتبر المتدخلون أن هذا القرار "يعزز الاحترام المتبادل والتعاون والشفافية واحترام الاتفاقات على مختلف المستويات بين البلدين الصديقين، ما سيسهم في ازدهارهما على المدى القصير"، مضيفة أنه ينبغي أن يكون أيضا نقطة انطلاق من أجل تطبيق الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية، حتى يتم وضع حد لهذا النزاع بعد ما يقرب من نصف قرن.
من جهته، أعرب مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، اليوم السبت، عن تثمينه عاليا الموقف الإيجابي والبناء الذي عبرت عنه إسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية.
وعبر المجلس، في بلاغ له، عن إشادته بموقف الحكومة الإسبانية الذي اعتبر مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية التي اقترحها المغرب سنة 2007، بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأكد البلاغ أن "هذا الموقف يأتي أيضا في إطار سلسلة الانتصارات الدبلوماسية المتتالية التي حققها المغرب مؤخرا بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تجسدت من خلال الاعترافات الدولية المتوالية وفتح قنصليات العديد من الدول الشقيقة والصديقة بمدينتي العيون والداخلة.
وأكد المجلس، في هذا السياق، انخراطه التام في كافة المبادرات التي تعتزم المملكة القيام بها لتعزيز وحدتها الترابية والمساهمة في كافة مجالات الشراكة والتعاون لتحقيق التنمية والرفاه لشعوب المنطقة.
وفي رسالة موجهة أمس إلى الملك محمد السادس، أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أن "إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف" حول الصحراء المغربية.
واعترافا "بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب"، شدد رئيس الحكومة الإسبانية على "الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف".
وردا على رسالة سانشيز، أكد المغرب أنه يقدر عاليا مواقف إسبانيا الإيجابية والتزاماتها البناءة بشأن قضية الصحراء المغربية.
