نبيل بنعبد الله الذي كان يتحدث السبت 30 أكتوبر 2021، أمام أعضاء اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية ذكر أن «الحزب اتخذ وفق قوانينه وضوابطه قرارات تأديبية في حق بعض من كان منتسبا إليه»، معتبرا أن القرار «لا يتعلق أبدا بنزوع نحو كبح حرية التعبير التي هي حق أصيل ومبدأ راسخ في الحزب، والمكتب السياسي هو أول الحريصين عليه والسهر على ضمان ممارسته»، موضحا أن «قرار الإبعاد من صفوف الحزب كان ضروريا، بل حيويا، لإيقاف سلوكات التجزيء والفوضى العارمة والسب والشتم والقذف على مواقع التواصل الاجتماعي التي يفترض أن تكون منصة لترويج خطاب الحزب ومواقفه وتوجهاته، وليس من أجل الإساءة والتشهير في حق الحزب ومناضليه».
وأضاف زعيم حزب «الكتاب»، أنه «كان لازما الرجوع إلى المنطق السليم القاضي بتلازم الحقوق والواجبات»، مشيرا إلى أن «الوضع التنظيمي يستلزم إلى جانب التأطير والتكوين والاحتضان، إعمال الصرامة اللازمة في مسألة الالتزام والانضباط لمبادئ الحزب»، معتبرا أن «الانخراط في الحزب مسألة حرة وإرادية وطوعية لخدمة المشروع الفكري والسياسي للحزب، وليس من أجل خدمة الطموحات الذاتية والمسارات الشخصية التي لا ترتبط بهذا المشروع الجماعي».
يذكر أن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية كان قد قرر، قبل أسابيع، طرد 11 عضوا من الذين قادوا مبادرة «سنواصل الطريق» للمطالبة باقالة الأمين العام الحالي للحزب.