ونشرت ماء العينين تدوينة مطولة عبر صفحتها على فيسبوك قالت، من خلالها: "الموقف يجب أن يكون في مستوى الحدث، على الحزب أن يعترف بهزيمته وأن يتدارس بجرأة وشجاعة أسبابها الكامنة والظاهرة".
وأضافت: "استعمال المال وعدم تسليم المحاضر كلها أسباب وإن كانت صحيحة لا يمكن أن تبرر بأي شكل من الأشكال هذا الاندحار المُحزن لحزب تسلمته القيادة الحالية كبيرا قويا متماسكا وتُسَلِّمه اليوم ضعيفا منكسرا".
وتابعت قيادية "المصباح، قائلة: "الحقيقة أن حزبنا كان طيلة الفترة السابقة حزبا كبيرا بقيادة صغيرة، وعلى الأخ الأمين العام أن يعترف بهزيمة الحزب وأن يقدم استقالته ويدعو إلى وقفة تقييم حقيقية".
واعتبرت ما العينين أن "نتائج الانتخابات كانت بمثابة عقاب من المغاربة لحزب العدالة والتنمية"، مشيرة إلى أن "هذه هي الحقيقة التي يجب الاعتراف بها بشجاعة في بداية للتصالح معهم ومع الذات العليلة"، داعية إلى "تأمل عدد الأصوات وسلوك الناخب في المدن وعلى رأسها دائرة الرباط المحيط".
وأوضحت والقيادية في حزب العدالة والتنمية أن "الناس شعروا بتخلي الحزب عن المعارك الحقيقية وتخليه عن السياسة مع قيادة منسحبة وصامتة ومترددة في أغلب القضايا الجوهرية، فتخلوا عنه"، مشددة على أن "التنافس لم يكن شريفا، وقد سمح رئيس الحكومة بمرور قوانين انتخابية كارثية، كما قدم تنازلات غير مدروسة ورفض تفعيل مقتضيات دستورية كان يمكن أن تنقذ الحزب، وتبنى منطقا إقصائيا حديديا داخل الحزب".
ويأتي هذا، عقب حصول حزب العدالة والتنمية على 12 مقعدا فقط، خلال الاستحقاقات الانتخابية التشريعية لعام 2021، التي أُقيمت يوم الأربعاء 8 شتنبر 2021.
وتجدر الإشارة إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار فاز في الانتخابات التشريعية بحصوله على المرتبة الأولى (97 مقعدا)، تلاه حزب الأصالة والمعاصرة (82 مقعدا)، وحزب الاستقلال (78 مقعدا).
وجاء الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المرتبة الرابعة (35 مقعدا)، يليه حزب الحركة الشعبية (26 مقعدا)، ثم حزب التقدم والاشتراكية (20 مقعدا)، ثم الاتحاد الدستوري (18 مقعدا)، ثم حزب العدالة والتنمية (12 مقعدا)، فيما تقاسمت الأحزاب السياسية الأخرى 12 مقعدا.