وقال في تصريح لـLe360 إنه "يريد أن يحطم يوم 8 شتنبر 2021 رقمه القياسي كنائب في المجالس التشريعية العشرة السابقة، ممثلا لسيدي سليمان باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
ويحكي عبد الواحد الراضي أن أول انتخابات خاضها تعود إلى عام 1963، عندما كان لا يزال شابا، وكان يبلغ من العمر حينها 26 عاما فقط.
كان ذلك في أول برلمان مغربي برئاسة عبد الكريم الخطيب في ذلك الوقت، وهو زعيم وطني ومؤسس للحركة الدستورية الديمقراطية الشعبية في عام 1967، وهو الحزب الذي سيحتضن فيما بعد إسلاميي العدالة والتنمية.
ويوضح عبد الواحد الراضي أن الفترة الوحيدة التي لم يكن فيها نائبا كانت مرتبطة بحالة الاستثناء التي فرضت في المغرب بين عامي 1965 و1977.
وأوضح قائلا: "باستثناء هذه الفترة، كنت دائما نائبا في الولايات التشريعية العشرة السابقة"، مشيرا إلى أنه خلال مسيرته السياسية التي امتدت لستة عقود، عمل جنبا إلى جنب وعلى وجه الخصوص مع عبد الرحيم بوعبيد- الزعيم الكاريزمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية- وكذلك مع عبد الرحمان اليوسفي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، الذي شغل منصب وزير أول لحكومة التناوب بين عامي 1998 و2002.
شغل عبد الواحد الراضي، الأستاذ الجامعي الذي كان يدرس الفلسفة، منصب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من نونبر 2008 إلى دجنبر 2012.
يمكن لهذا القيادي الاشتراكي، المزداد بمدينة سلا، أن يتباهى برقم قياسي آخر: فقد ترأس مجلس النواب لولايتين تشريعيتين متتاليتين (من 1997 إلى 2007). بين عامي 2007 و2010، شغل منصب وزير العدل في حكومة عباس الفاسي، وهي الفترة التي أرسى فيها أسس إصلاح العدالة، بحسب ما أكده عبد الواحد الراضي.
وعندما سئل عن فتور وخفوت المسار السياسي الغني مع الوقت، قال هذا القيادي الاشتراكي: "أترشح هذه المرة من أجل الولاية الحادية عشرة وهذا بناء على طلب السكان وحزبي وأداء واجبي"، مضيفا أن "المساهمة في العمل السياسي تعطي معنى للحياة. هذه الحياة لها معنى عند خدمة الآخرين والوطن". ثم أوضح قائلا: "التاريخ مليء بهذه الأمثلة".
وفي الختام، دعا عبد الواحد الراضي المواطنين إلى "التصويت بكثافة يوم 8 شتنبر"، ويعتقد أنه "لا يمكننا ممارسة السياسة بمفردنا".