واعتبر الحسين بولحية، وهو مواطن مغربي من وجدة، أن قرار الجزائر قطع العلاقات مع جارها الغربي، كان منتظرا منذ بيان ما سمي بالمجلس الأمني الأعلى، والذي أعلن فيه حكام الجزائر عن رغبتهم في "إعادة النظر"، في العلاقة مع المغرب، معربا عن أسفه لهذا "التصعيد" غير المنطقي وغير المبرر من طرف السلطات الجزائرية.
بدوره، أكد إدريس الفاتح الهادف، وهو مواطن يحمل الجنسيتين المغربية والجزائرية، في تصريح لـLe360، أن قرار قطع العلاقات مع المغرب لا يمثل إطلاقا الشعب الجزائري، حسب وصفه، مذكرا أن من بين مطالب الحراك الشعبي الممتد لسنتين تقريبا هي إصلاح وإعادة العلاقات مع المغرب لشكلها الطبيعي والعادي، ومعتبرا أن قطع العلاقات هو مثال واضح عن عجز النظام الجزائري وجبنه للجلوس لطاولة الحوار مع نظيره المغربي.
وعبّرت حجيبة عمار، وهي مهندسة معمارية تحمل الجنسيتين المغربية والجزائرية، في تصريح لـLe360، عن صدمتها من قرار الخارجية الجزائريةْ، مشيرة إلى أنه "في الوقت الذي كنا ننتظر فيه انتهاء أزمة كورونا للتمكن من العودة للجزائر وزيارة الأهل والأحباب، نتفاجأ بهذا القرار غير المعقول".
وأضافت أن "هذا الجمود في العلاقات" والمترتب عنه إغلاق الحدود حرمها من حضور جنازة والدتها في الجزائر، حيث استغرقت رحلتها من وجدة إلى ضواحي مستغانم عبر الدارالبيضاء ووهران، زهاء يومين، بدل رحلة تقدر بثلاث ساعات من وجدة مباشرة إلى مستغانم.