وحسب وثيقتي الاستقالة التي اطلع عليها Le360، فالأمر يتعلق بكل من المستشار بجماعة أيت ملول، هشام بيروك، والعضو الحسين الغريب، وأكد الأول في استقالته أن السبب يتلخص في الصراعات التي مر بها مع باقي أعضاء الجماعة بخصوص ما وصفه ب"سوء التسيير" و"الاستفراد" بالقرارات من طرف المسؤولين المباشرين على مجموعة من القطاعات الحيوية دون نهج مقاربة تشاركية.
وأضاف بيروك قائلا: "كنتم شاهدين على مجموعة من التجاوزات والإخفاقات التي سبق وأن نبهنا إليها لكن دون فائدة بل أكثر من ذلك تعرضت شخصيا للتضييق والتهميش والإحتقار داخل هذا الفريق ولم يتدخل منكم أحد لمعالجة هذه الإشكالات رغم اللقاءات الكثيرة التي تم عقدها مع هيئات الحزب ومكتب فريق المنتخبين لتبقى التوصيات المقدمة دون تفعيلها على أرض الواقع، ليستمر الوضع طول المدة الانتدابية للمجلس الجماعي".
وتابع المستقيل قائلا:"ولأنني كنت دائم الانتقاد لتصرفات بعض المسؤولين والأداء الفاشل في طريقة تسييرهم لمجموعة من القطاعات داخل الجماعة فلا تعجبون كوني أقدم استقالتي اليوم لفض كل ما يربطني معكم كهيئة حزبية بشكل نهائي واحتفظ لكم بالاحترام والتقدير المتبادل"، مؤكدا أنه "يستحيل الإستمرار في هذا الحزب وعليه ومنذ المصادقة على هذه الاستقالة أعتبر نفسي خارج هذا التنظيم الحزبي ولا تربطني به أدنى صلة".
الحسين الغريب، برر استقالته من المصباح بأسباب شخصية صرفة، في وقت أكدت فيه مصادرنا أن العدالة والتنمية بأيت ملول يعيش تصدعات كثيرة أدت إلى استقالات عديدة وتلوح أخرى في الأفق في قادم الأيام.