وحسب مصادر حضرت الاجتماع الموسع، الذي ترأسه عامل إقليم بركان محمد علي حبوها ودعي إليه رؤساء المصالح الخارجية وهيئات المجتمع المدني إلى جانب الصحفيين، فإن اللقاء تخللته نقاشات وصفتها المصادر بالحادة بين العامل والمندوب الإقليمي للصحة، بسبب ما اعتبره المسؤول الترابي "عدم استعداد المصالح الصحية بالإقليم لهذه المحطة التربوية الهامة"، وكذا "عدم اتخاذ التدابير الضرورية للكشف المبكر للأطر التربوية قبل الدخول المدرسي"، إضافة إلى اتهام المدير الاقليمي للصحة بـ"عدم القيام بعمله كما يجب"، مشددا على أن "المستشفى الاقليمي الدراق يعاني من الزبونية والمحسوبية دون أي تدخل من المندوبية، باعتبارها الوصية على هذا المرفق العمومي".
وفي اتصال هاتفي لـle360 مع المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم بركان؛ عبد القادر بن طه، أكد أن علاقته بعامل الإقليم "يسودها كثير من التشنج منذ ظهور أزمة كوفيد 19، بعدما كانت العلاقة تتميز بالاحترام والتقدير المتبادل"، مبرزا أن "سبب تعكر العلاقة يعود إلى قضية اقتناء جهاز سكانير للمستشفى المحلي للسعيدية، مما دفع بالمسوؤل الترابي إلى تهميشه وعدم دعوته إلى أي اجتماع منذ ذلك الحين".
وأضاف المسؤول الصحي أنه تفاجأ من تحول موضوع اجتماع اليوم، الذي كان مخصصا لبحث ترتيبات الدخول المدرسي، إلى مناسبة لجلد قطاع الصحة من طرف عامل بركان، الأمر الذي دفعه للرد على معطيات اعتبرها خاطئة، وهو ما لم يرق لعامل الإقليم، حيث طالبه بالخروج من القاعة، لكونه استدعي بصفة رسمية للقاء، وبعد رفضه الاستجابة لهذا الطلب، رفع العامل أشغال الاجتماع.
وفي المقابل، ذكر مصدر مطلع أن سبب النقاش الذي وصفه البعض بالمتشنج بين هذين المسؤولين، ناتج عن تسليط الضوء من طرف عامل بركان على عدم جاهزية مصالح الصحة بالإقليم للدخول المدرسي، وتوفير التجهيزات الضرورية لإجراء التحاليل للكشف عن فيروس كورونا المستجد، سواء بالنسبة للأطر التربوية، أو بالنسبة للمتعلمين والمتعلمات، الذين عبرت جمعيات آباء وأمهات وأوليائهم عن رغبتهم في الاستفادة من التعليم الحضوري، وذلك في مراسلة لهذه الجمعيات إلى المدير الإقليمي للتعليم.
وأضاف المصدر ذات أن ملاحظات عامل بركان لم ترق ولم يستسغها المدير الإقليمي للصحة، مما دفع به إلى الرد على تلك الانتقادات بطريقة غير مسؤولة، دفعت عامل الإقليم إلى رفع أشغال الاجتماع.