المرشح لمنصب الأمين العام لحزب "الجرار"، قال في تصريح لـLe360: "صحيح أن هناك اختلاف جوهري بين حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية في بعض القضايا التي تهم الحريات الفردية وحقوق الانسان وذلك لسبب بسيط أننا ننتمي لمدرستين ومرجعيتين مختلفتين"، متابعا "دينامية المجتمع وقضاياه سندافع عليها مهما كان الثمن في تماهي تام مع الوثيقة الحزبية وأسباب النشأة، لكن في تدبير الشأن العام والسياسات العمومية، لا يمكن القول أن الاختلاف الفكري والإديولوجي والمرجعي سيمنعنا من التواجد مع حزب العدالة والتنمية في تركيبة حكومية من الممكن أن تعود على المغاربة بالنفع"، مستدركا "و إلا سنتناقض مع أنفسنا لأن حزب يحترم نفسه هو حزب مطالب بتقديم إجابات لكل متطلبات المواطن المغربي هذا دورنا".
وأضاف سمير بلفقيه، "جدال الفكري له فضاءات أخرى، أما العمل الحزبي هو تدبير الشأن العام بالأساس ولكن في انسجام مع المرجعية الفكرية للحزب"، مردفا "ندبر حاليا مجموعة من الجماعات ومجالس الجهات، إذا تواجد هناك الحد الأدنى من التوافق حول التوجه العام لتدبير السياسات العمومية لا أرى مانعا في التواجد مع البيجيدي في نفس التركيبة الحكومية".
وكان القيادي في الحزب عبد اللطيف وهبي، المرشح للأمانة العامة، قد علق على مستقبل التحالف مع حزب الأصالة المعاصرة، "أنا لا أؤمن بأي خط أحمر في التحالفات السياسية، بما فيها التحالف مع البيجيدي".