وفي هذا السياق، اختارت نقابة البيجيدي على غير العادة أن تخلد فاتح ماي بعيدا عن مدينة وجدة، حيث أقامت تجمعا جهويا بمدينة تاوريرت، في خطوة اعتبرها البعض غير مفهومة، في مقابل برر بعض مسؤولي النقابة هذه الأمر هو لتشجيع فروع الأقاليم الأخرى، ومنحها شرف تنظيم الاحتفالات السنوية الجهوية.
بدورها، احتفلت نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذراع النقابي لحزب الاستقلال بمهرجان خطابي، تحت شعار " مستمرون في النضال من أجل استرجاع الحقوق والمكتسبات"، حيث استغل مسؤولو النقابة والحزب المناسبة لتوجيه الانتقاد اللاذع لحكومة العثماني، معتبرين اتفاق 25 أبريل الأخير هزيلا ولا يرقى لمستوى تطلعات الطبقة العاملة.
© Copyright : DR
بدورها، خلدت نقابة الاتحاد العام للشغل ذكرى فاتح ماي لهذه السنة، حيث خرج المئات من مناضليها المنتمين لمختلف جامعاتها النقابية، وانضم لهم المعطلون والطلبة، إذ رفع المحتجون شعارات منددة بالأوضاع التي يعيشها العمال في مختلف المهن والمجالات، مكالبين بتحسين شروط عملهم والاهتمام أكثر بمعاناتهم.
© Copyright : DR
في المقابل، اختارت نقابة الفيدرالية الديموقراطية للشغل مقاطعة احتفالات فاتح ماي، احتجاجا على ما اعتبرته تضييقا على العمل النقابي، والتراجع عن المكتسبات للعمال، بالرغم من قلتها.