وقال عبد الكريم بنعتيق، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، صباح اليوم الأربعاء، خلال أشغال الجلسة الافتتاحية للدورة الحادية عشرة للمنتدى العالمي حول الهجـرة والتنمية، إن المنتدى يعقد في "وقت حاسم تحتل فيه الهجرة مكانة بارزة في الأجندة السياسية الدولية، خاصة بعد إعلان نيويورك الصادر في شتنبر 2016، وفي ظل الاستعدادات المتعلقة بوضع ميثاق عالمي للهجرة".
ودعا الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة عبد الكريم بنعتيق، إلى "تعاون كوني بين جميع الدول من أجل تسطير مقاربة تشاركية لحل مشاكل الهجرة"، معتبرا أن "المغرب كان بين الدول القلائل السباقين إلى اعتماد مقاربات محلية لمعالجة هذه الظاهرة".
وشدد بنعتيق أنه "لا حلول لمشاكل بدون تعاون إقليمي ودولي"، مضيفا أن "تدبير تدفق الهجرة لا يعني بلدا لوحده ولا قارة لوحده بل هو شأن كوني يجب أن يعتمد بمقاربة تشاركية بين كل الدول".
من جهتها، أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالهجرة الدولية، لويز أربور، على أهمية المنتدى باعتباره منصة مهمة للنقاش وتبادل الأراء بين الدول المشاركة قبيل اجتماع مراكش المهم الذي سيتم خلاله اعتماد الميثاق العالمي للهجرة.
وتسعى الأمم المتحدة في قمتها المزمع عقدها بمدينة مراكش يومي 10 و11 من الشهر الجاري إلى اعتماد الميثاق العالمي للهجرة، متوجة بذلك أكثر من عامين من المحادثات تخللتها خلافات بين دول مؤيدة للاتفاقية وأخرى معارضة.
وتتضمن الوثيقة الأولى من نوعها حول هذا الموضوع مجموعة من المبادئ وهي حوالي عشرين اقتراحا لمساعدة الدول على مواجهة موجات الهجرة عبر تسهيل نقل المعلومات واستيعاب المهاجرين وتبادل الخبرات.
تصوير ومونتاج: خديجة صبار