أئمة ايرانيون يدعون إلى "تصحيح" إسلام المغاربة

DR

في 20/10/2017 على الساعة 09:25

أطلق أئمة إيرانيون حملة "إعادة تصحيح إسلام المغاربة" من خلال إحياء شبكات قديمة مختصة في اللقاءات السرية المباشرة أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكرت يومية "الصباح" في عددها ليوم الجمعة 20 أكتوبر، أن الأئمة يسعون إلى بث الروح في الخلايا وتوجيه أوامر لأعضائها برفع حجم وثيرة اتساع دائرة المتشيعين المغاربة، عن طريق التغلغل في جل العمالات والأقاليم وتهريب كتب وأقراص مدمجة لها علاقة بالفكر الشيعي وايران وحزب الله اللبناني، والتنسيق مع شبكات أوروبية تشتغل في سرية تامة وبتأطير وتنسيق جهات أجنبية.

وتخصص أحد الأئمة المشهورين في ايران في كشف حصيلة تشييع المغاربة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إذ يعلن ألقاب المغاربة الذين نجح في إعادة تصحيح إسلامهم، حسب قوله، مكتفيا بذكر جنسية كل الملتحقين الجدد بالمذهب الشيعي، بل أحيانا يعد ببعث الكتب إليهم، مع التزامه التام بالحيطة والحذر.

ووصفت تقارير، تضيف الجريدة، الأمر بالخطير، إذ توجد معطيات دقيقة بما في ذلك لوائح بالأسماء العاملين بشبكات الإستقطاب، إلا أن المسؤولين يفضلون مواجهة التشيع بالسرية نفسها، تفاديا لإثارة الفتن والوقوع في فخ الباحثين عن إشعاع إعلامي دولي.

من جهته قال عبد الكريم الشادلي، أحد شيوخ السلفية، في تصريح للصباح، أن الملاحظات الأولية تشير إلى تغير تكتيك الشيعة بالمغرب إذ فضلوا هذه السنة، التواري عن الأنظار مؤقتا، فتعاليم مذهبهم تحث على الإلتزام بالتقية، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أنهم استفادوا من تجارب سابقة، بعد الدخول في مواجهات قانونية مع وزارة الداخلية من أجل الحصول على ترخيص لجمعياتهم.

وأردف الشادلي، أن كل الأسماء التي تحتل واجهة المنابر الإعلامية باعتبارها من زعماء الشيعة بالمغرب مجرد فقاعات إعلامية لا غير، في حين أن المسيرين يخططون لتشييع المغاربة من أوروبا وايران، مذكرا أن المغرب يوجد في أجندة شبكات إيرانية، التي أصبحت تستهدف الأنظمة الملكية في الدول العربية، مثل السعودية والبحرين.

وتابعت اليومية، نقلا عن تصريح المتحدث ذاته، والذي أكد وجود تنظيم محكم للشيعة بالمغرب ينشر معتقداتهم بطريقة عنقودية وخيطية، ويحظون بدعم مالي من ايران، بتنسيق مع مخابرات دول أجنبية، ويتلقى زعماؤهم تداريب في بلجيكا وكندا التي تعتبر مركز تصدير، مؤكدا على أن عجم ظهورهم علانية يعود إلى أن معتقداتهم تحثهم على الإنتفاضة بعد أن تتقوى شوكتهم، كما هو الشأن بالنسبة إلى الحوثيين باليمن.

وعن تأطير أئمة إيرانيين للمتشيعين الجدد بالمغرب، قال الشادلي أن هناك انتشارا خطيرا للتشييع، فالمغرب ظل دائما في مرمى الإيرانيين، مشيرا إلى أنهم يراهنون على الفكر الصوفي لإستقطاب أتباعهم لأنه يتماشى ومعتقداتهم.

وخلص الشادلي إلى غياب بعض الجمعيات، مثل الخط الرسالي، أحد المؤشرات على خطورة مخططاتهم، علما أن كل الأبحاث تشير إلى وجود أزيد من 1400 مغربي في بلجيكا تشيعوا بمراكز شيعية بالعاصمة البلجيكية، ومنهم من انتقل إلى الحوزة الدينية بقم في ايران، وتتلمذ على أيدي أئمة إيرانيين وعراقيين. 

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 20/10/2017 على الساعة 09:25