وقال خيي في رسالة موجهة إلى بنكيران، أنها هذا الأخير «لا يملك خيارا أمام سؤال مواصلة العمل السياسي من عدمه، ولا يمكن له أن يختار بأريحية بين الاستمرار أو الاعتزال، لأنه لا أحد يتصور أن أدواره يمكن الحد منها فجأة مع إعفائه، أو عزله من رئاسة الحكومة، ما من أحد يمكن أن يحيله على التقاعد الإجباري، وهو لايزال بعد في أوج عطائه ».
وأضاف خيي في رسالته التي نشرها على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك »، «لنكن أكثر وضوحا، يتحمل عبدالإله ابن كيران في هذه الظروف، التي تعيشها بلادنا مسؤولية تاريخية كبيرة جدا، ليس كأمين عام للحزب الأول فقط، بل كزعيم وطني يحظى باحترام فئات واسعة من الشعب المغربي، ويتمتع بمصداقية دفعت -أو ساهمت على الاقل بشكل كبير في دفع – مئات الآلاف من الناخبين المغاربة إلى الذهاب إلى صناديق الاقتراع في موعدين انتخابيين حاسمين، والتصويت لصالح استمرار تجربة الإصلاح ،التي قادها من موقعه في رئاسة الحكومة».
وأردف القيادي في حزب «المصباح »، «من دون شك، يتحمل عبدالإله ابن كيران، سواء أراد ذلك أم لم يرد، مسؤلية الدفاع عن مكتسبات المشروع الإصلاحي، الذي ناضل من أجله إلى جانب إخوانه، وأخواته مدة أربعة عقود من العمل المتواصل، وتقديم التضحيات ».
واعتبر خيي، في التدوينة نفسها، أنه «آن الاوان أن يخرج ذ.عبدالاله بنكيران ويغادر مرحلة التأمل أو الانسحاب المؤقت الذي فرضته ظروف تشكيل حكومة د.سعدالدين العثماني، وأن يستأنف عمله كأمين عام للحزب يتحمل مسؤولية السهر على تفعيل أجهزة الحزب التقريرية والتنفيذية وأن يعقد اجتماعات الأمانة العامة بانتظام لتمارس أدوارها كقيادة للحزب تتحمل المسؤولية في وقف نزيف الثقة في إمكانية استعادة تألق الحزب وصورته في المجتمع وأن تقدم هذه القيادة اجابات واضحة تهم موقع الحزب وموقفه من تطورات عديدة مقلقة تشهدها بلادنا ».