وفي الوقت الذي اختار في زعيم حزب "البيجيدي" ضرب جدار الصمت على الاحتجاجات التي تعرفها الحسيمة وعدم التعليق عليها، أصدر بنكيران توجيها يمنع على هيئات حزبه نشر وتعميم البيانات الصادرة عن هيئاتهم، خاصة تلك التي تتعلق بـ "قضايا ذات بعد سياسي".
وذكر التوجيه الذي نشر على الموقع الرسمي لحزب "المصباح"،"على إثر نشر وتعميم بيانات صادرة عن بعض هيئات الحزب في الآونة الأخيرة دون مراعاة لمقتضيات المذكرة المعتمدة في هذا الإطار، نذكر الإخوة والأخوات رؤساء الهيئات المجالية للحزب بوجوب العمل على عدم نشر أي بيانات صادرة عن هيئاتهم أو عن هيئات المنتخبين، خصوصا تلك التي تتعلق بقضايا ذات بعد سياسي، إلا بعد استشارة الكتاب الجهويين للحزب، وموافقة الأمين العام على نشرها".
ويبدو أن توجيه بنكيران لمسوؤلي حزبه في الجهات، يعلق بطريقة غير مباشرة على البيانات التي صدرت عن الكتابة الإقليمية للحزب بالحسيمة، والتي نشرت موقعة رفقة كل من حزب "الميزان" و"الوردة".
وكان البلاغ الثلاثي، قد حمل وزارة الداخلية "مسؤولية جر منطقة الريف والبلاد إلى المجهول"، وذلك بسبب ما اعتبروه "تبخيس دور الأحزاب الوطنية وإفساد الحياة السياسية بالإقليم".