وتخلق هذه الفنانات، بسبب منشوراتهن «الجريئة»، الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يرى البعض أن هذه النوعية من الصور والفيديوهات هي محاولة للتحرر الفني بعيدا عن القيود التي تفرضها عليهن التقاليد والأعراف، فيما يراها البعض الآخر كمحاولة لجذب الانتباه وخلق الجدل.
وتتيح مواقع التواصل الاجتماعي للفنانات فرصة الوصول إلى جمهورهن بشكل مباشر وسريع، مما يزيد من تفاعل الجمهور مع محتواهن سواء بشكل إيجابي أو سلبي، ومن بين هؤلاء الفنانات اللواتي يعتمدن «الجرأة» عبر حساباتهن على مواقع التواصل الاجتماعي، الفنانة أحلام الزعيمي، التي تتقاسم مع متابعيها فيديوهات وصور تظهر فيها بملابس البحر، أو بملابس مكشوفة، الأمر الذي يعرضها لموجة من الانتقادات، إلا أنها أكدت في عدة لقاءات صحفية أنها «لا تكترث للتعليقات السلبية»، معتبرة أن ما تقوم به «ليس خاطئا ولا يسيء لأحد».
وتعتبر أيضا الفنانة أسماء الخمليشي من ضمن الفنانات اللواتي لا يتأثرن بالتعليقات السلبية، فغالبا ما تنشر فيديوهات وصور بملابس البحر أو في حصص اليوغا، وتتعرض بسبب هذه المنشورات لهجوم شرس من بعض متابعيها، إلا أنها دائما ما تؤكد أنها لا تهتم بهذه التعليقات ولا تعيرها اهتماما، لأنها، على حد قولها، «لا تهتم بالمظاهر بقدر ما تهتم بالجوهر».
ونشرت الفنانة نفيسة بنشهيدة، الأسبوع الماضي، فيديو ظهرت فيه مرتدية سروالا قصيرا وعلقت عليه قائلة: «هل أعتبر «عارية»؟ أنا لا أجد أنني عارية بهذه الملابس».
وتعرضت نفيسة بسبب هذا المنشور لموجة هجوم شرسة، الأمر الذي اضطرها لغلق خاصة التعليقات، إلا أنها ردت على منتقديها في منشور آخر، قائلة: «قرأت كل التعليقات لأعرف في أي عالم نعيش، لهذا السبب قررت من الآن فصاعدا، أن ألغي خاصية التعليقات».
وخلقت الفنانة المغربية رجاء قصابني، مؤخرا، الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهورها بملابس جريئة، لم تتعود على الظهور بها من قبل. وهاجم بعض النشطاء رجاء بسبب منشوراتها الجريئة، الأمر الذي دفعها إلى إغلاق خاصية التعليقات.