وأعرب ريدوان عن اعتزازه بالمشروع قائلا: «الألبوم لم يكن مجرد فكرة عابرة، بل حلم أردت أن أقدمه لبلدي. عندما يكون العمل لبلدك، الإحساس يكون مختلفا تماما».
وتابع موضحا أنه اشتغل على الألبوم في ظرف زمني قصير لا يتجاوز ثلاثة أسابيع، وأضاف: «لو توفر الوقت لأنجزت نسخة مضاعفة، فالمغرب غني بالأصوات والإيقاعات واللهجات والألوان الموسيقية».
وأكد ريدوان على تجربته الطويلة في المزج بين الموسيقى والرياضة عالميا، من مونديال 2006 إلى روسيا وقطر، وهذا ما منحه، على حد قوله، أدوات تسمح له بتقديم عمل مختلف لبلده الأم.
وتوقف ريدوان عند النجاح الذي حققته أغنية «أشكيد» بالأمازيغية، قائلا: «تحقيق المركز 15 عالميا في يوم واحد أمر لم يسبق أن حدث في تاريخ الموسيقى المغربية. وصلنا إلى منصات في أمريكا اللاتينية وفرنسا وكولومبيا والولايات المتحدة، رغم أننا نستعمل إيقاعات محلية كـ «القراقب» و«كناوة» ».
وبخصوص الجدل الذي رافق إطلاق المشروع، أوضح ريدوان أن الشرارة الأولى بدأت إثر تصريحات أدلى بها الفنان المصري محمد رمضان في إذاعة مصرية، قال فيها إنه سيتوجه إلى المغرب لتصوير الأغنية الرسمية للكان.
هذا التصريح، بحسب ريدوان، أدى إلى موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، واستياء بعض الفنانين المغاربة الذين اعتبروا أن الأولوية يجب أن تمنح للأصوات المغربية بما أن الحدث ينظم على أرض المغرب.
وأضاف ريدوان أن ما قيل فهم بشكل خاطئ، موضحا أن رمضان كان بالفعل سيحل بالمغرب، لكن لتصوير كليب خاص بإحدى أغاني ألبوم كأس إفريقيا وليس الأغنية الرسمية التي ستؤدى في حفل الافتتاح كما اعتقد البعض.
وأبرز المنتج العالمي أن مشاركة رمضان جاءت في مرحلة متأخرة من التحضير، قائلا: «الأغنية أدرجت بعد اتصال شخصي من رمضان أعرب خلاله عن رغبته في الانضمام للمشروع، ليتم برمجتها كآخر عمل ضمن تركيبة الألبوم».
وتابع ريدوان قائلا: «ألتمس لهم العذر. البعض تسرع في إصدار الأحكام لأنه لم يكن على إطلاع بتفاصيل العمل. هناك من عبر عن غضبه أو وجه كلاما قاسيا، لكنني أقول لهم «الله يسامح». لم يكن الأمر إقصاء لأحد، بل قرارا فنيا فرضه الوقت وطبيعة كل أغنية».
وشدد ريدوان على أن تقسيم الأغاني وتوزيع الأسماء تم قبل إضافة أغنية رمضان، وأن الصورة اتضحت بعد حفل الافتتاح، قبل أن يضيف مؤكدا: «لم أكن مسؤولا عن حفل الافتتاح. دوري اقتصر على أغنية واحدة مع دافيدو وفرنش مونتانا وآيرا ستار، أما التنظيم الفني للعرض فقد قامت به جهات أخرى».
وأشاد ريدوان بالدعم الذي تلقاه من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قائلا: «لقجع فهم رؤيتي منذ البداية، قلت له نحتاج ألبوما وليس أغنية واحدة، لأنه مشروع يمثل المغرب وإفريقيا معا، فرحب بالفكرة وقال لي: اعمل كما ترى مناسبا».
وفي ختام الحوار، تحدث ريدوان عن توقعاته للنهائي قائلا: «أتمنى أن يكون المغرب في النهائي، وربما أمام السنغال. نرجو التوفيق لأسود الأطلس».
