يمزج الممثل عبد النبي البنيوي في سيرته الفنية بين المسرح والسينما، فهو يمارسهما بشكل متوازي، وإنْ كانْ حضوره في المسرح يبقى قليلاً، مقارنة مع الأعمال التلفزيونية والسينمائية. على هذا الأساس، يرى البنيوي في حواره مع le360 بأنّ يعمل دوما على تشجيع المغاربة لارتياد المسارح، فاهتمامه جاء نتيجة درسته الأكاديمية بالرباط، ورغم أنّ دخوله للمجال التلفزيوني يأتي فقط كنوع من التجريب الفني الذي يقوده كممثل إلى اكتشاف طاقات جسدية أخرى.
ويعتبر البنيوي أنّ الأزمة التي يعرفها المسرح اليوم، موجودة في كل العالم، وتبقى عادية بالنظر إلى التحوّلات التي شهدتها الصورة، جعلت الناس تقتحم عوالمها الجمالية. وبالتالي، يعتبر أنه لا وجود لأيّ عطب داخل المسرح، ما دام أنه هناك ممثلون عالميون كبار يغوصون في الأعمال السينمائية، ثم يعودون إلى العمل المسرحي من خلال مسرحية يُجددون فيها ذاتهم وقدراتهم الأدائية. وقد نفتقر نحن في المغرب إلى هذه العملية لكوننا نتجه الآن إلى خلق سوق فني، بحكم ما شهده القطاع الفني في الـ 10 سنوات الأخيرة من انتعاشة قوية في المجال التلفزيوني.
وعن دوره في "جبل موسى" يقول بأن التحضير لهذا الدور كان كثير الحساسية بالنسبة له، بسبب صعوبة الدور وسهولته في آن واحد. لكونه يفرض على الممثل إيقاعاً داخلياً يجعله يختبر المَشاهد بأداء تلقائي يُقرّب المُشاهد من الفيلم، وأيضاً حتّى يجعل من عنصر الأداء قيمة مضافة في فهم طبيعة الفيلم وفك ميكانيزماته وموضوعه بين كل مشهد وآخر.
تصوير ومونتاج: أنس الزايداوي
