تجدر الإشارة إلى أن هاجر بوزاويت خريجة المعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي، قد تعرف عليها المشاهد المغربي في عدد من الأعمال التلفزيونية المغربية. إذ ترى في حوارها مع Le360 بأنّ الفنان المغربي لا يتوفّر على عملية اختيار بين أن يشتغل المسرح بدل التلفزيون أو العكس. لكن أحيانا تكون هناك فرص من التلفزيون تجعله تغوص عوامله الفنية والجمالية. كما أن مسألة التكوين مرتبطة بفن الأداء عموماً، سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون، وبالتالي، فإنّ الممثل يجد نفسه دوماً مدعواً إلى العمل بين هذه القوالب الفنية المتنوعة.
وعن سؤال توقعاتها كممثلة شابة داخل الوسط الفني المغربي، فترى أنه ثمة نقط إيجابية وأخرى سلبية. وتحكي الممثلة عن الصعوبات التي تواجهها كممثلة واعدة على مستوى الكاستينع، لكونه غير مقنن، وبالتالي، فإنّ برنامج المخرج أو المنتج يظل مرتبطاً بشروط محددة فتجد نفسخ في واقع آخر عامض. لكن مع ذلك تشيد بوزاويت بأهمية بعض المؤسسات الإنتاجية التي تتعامل بمهنية وصرامة في ضبط مراحل الكاستينغ. ونفس الأمر ينطبط على المخرجين والمنتجين والنقاد.
وعن سؤال الرقابة تقول هاجر بوزاويت بأنها تؤمن بمفهوم الرقابة ولا تؤمن بها في نفس الوقت. لكون المغرب له تاريخ عريق ومرتبط بنظم وقوانين إسلامية، لا ينبغي طمسها داخل بعض السيناريوهات. أما فيما يتعلق بباقي الأدوار الأخرى، فالإنتاج الفني ليس إلا صورة مصغرة عن الواقع المباشر الذي نعيشه فيه. فالصورة لا عمل سوى على رصد ما وجود داخل واقعها.
تصوير ومونتاج: أنس الزايداوي
