ولكن الرجل لا يدري أنها تكون البداية لأعراض أخطر تجعل المرأة أكثر عنفاً أو تصيبها بالاكتئاب الذي يدفعها للانتحار أو قتله هو دون تردد عندما تعتقد أنه يخونها!
هذه الحالة لم تعد كما يسميها البعض "دلع ستات" بل إن خطرها يتزايد باستمرار عند تجاهلها أو الاستهتار بها، لابد إذن من وصفة طبيية خاصة لتخفيف هذه الأغراض وأيضاً معاملة رقيقة من الزوج، وفي الوقت نفسه الحذر التام قبل أن تتحول وصلات النكد إلى جريمة دامية!
"بي. إم. إسم"، هذا هو الاسم العلمي لهذه الحالة الغامضة التي تصيب النساء والفتيات أيضاً قبيل موعد الدورة الشهرية بأسبوعين، وهو مرض عارض ومؤقت، لكنه يسبب مضاعفات مؤلمة للسيدات مثل النسيان والصداع والقلق، والغضب السريع، والرغبة في البكاء والعزلة والاكتئاب المؤقت.
وتبدأ هذه الحالة قبل الدورة الشهرية بأسبوع وتستمر أسبوعين ثم تختفي تدريجياً، لكنها تتكرر كل شهر، ويصيب المرض 35 في المائة من النساء في مختلف الأعمار، وتختلف أعراضه من سيدة أخرى، فالأعراض البسيطة تصيب 80 في المائة، أما الحالات الشديدة فتصل إلى 15 في المائة في حين تصل الحالات الخطيرة إلى 5 في المائة وتظهر فيها المرأة بشكل يميل إلى النكد وتحاول تحطيم حياة الآخرين.
ويظهر المرض الغامض أيضاً بعد العمليات الجراحية مثل استئصال الرحم والمبايض، ويتزامن مع المشاكل العائلية المعقدة والمستمرة ويجعل المرأة غير منضبطة نفسياً بشكل قد يدفعها إلى دائرة الجريمة.
وترجع أسباب المرض الغامض إلى تغيير كمية هرمونات المبيض، وتغير استجابة الجسم لها، ونقص بعض المواد الغذائية الأولية.