لمعرفة حقيقة هذا الأمر، زار le360، عيادة الدكتورة نادية مزيان، أخصائية في أمراض النساء والتوليد، التي كشفت أنه " ليس هناك أية علاقة بين سرطان الثدي ومزيلات العرق، وأن كل ما يتم تداوله مجرد إشاعات".
وأكدت نفس المتحدثة أن عدة دراسات حديثة أثبتت أن مزيلات العرق لا تتسبب في زيادة احتمالات الإصابة بسرطان الثدي.
ظهور "ولسيس" تحت الإبط بسبب مزيلات العرق
بالنسبة للأشخاص الذين تظهر لديهم كرات صغيرة أو "ولسيس" تحت الإبط بسبب مزيلات العرق، قالت الدكتورة مزيان : " هناك غدد تحت الإبط تكون مسؤولة عن إفراز العرق، بسبب الاستعمال المتكرر لمزيلات العرق، يقع انسداد في تلك الغدد، وبالتالي يحصل التهاب وتتكون تلك الكرات".
ولتجنب الإصابة بهذه الكرات تحت الابط، نصحت هذه الأخصائية مستعملي مزيلات العرق بجميع أنواعها، بضرورة الحفاظ على نظافة الإبطنين.
وعن أنواع مزيلات أو مضادات العرق التي تتوفر في السوق أو في بعض الصيدليات، أكدت الدكتورة مزيان، أنها تقريبا تتشابه من ناحية التركيبة، ولكن تظل لكل شركة خطتها التسويقية التي تحدد ثمن بيعها لمنتجاتها.
العوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي
أما فيما يخص العوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، فكشفت نفس المتحدثة أن " أول عامل هو العامل الوراثي، ثم عامل السن، فكلما تقدمت المرأة في السن كلما زادت احتمالات إصابتها بالسرطان، لهذا عليها أن تبدأ بالخضوع للفحص ابتداء من سن الأربعين".
وتابعت: " نمط العيش أيضا يساهم في ارتفاع أخطار الإصابة بسرطان الثدي، كاتباع نظام غذائي غير صحي وغني بالسكريات، وعدم ممارسة الرياضة".
وأكدت هذه الأخصائية أن "التغيير الرموني في جسم المرأة من أحد مسببات سرطان الثدي، كالبلوغ في سن مبكرة، أو انقطاع الدورة الشهرية في سن متأخرة، بالإضافة إلى السمنة التي تسبب اضطرابات في الهرمونات".
وختمت الدكتورة مزيان تصريحها، بأن حذرت النساء من التدخين أو التدخين السلبي، وأيضا من شرب الكحوليات، لأن هذه العادات تساهم أيضا في ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثذي.
( تصوير : غنية دجبار / توضيب : عبد الرحيم الطاهيري)