فعندما تبدأ علامات البلوغ تظهر على الفتيات في سن التاسعة تقريباً، تقوم الأمهات بكي أثداء بناتهن بحجر ساخن لإبقاء الثدي مسطحا بغاية طمس معالم الأنوثة لدى الفتاة وذلك لحمايتها من الاغتصاب أو الاختطاف.
وقد يبدو الأمر مخيفا بعض الشيء، اذ تذكر الأمم المتحدة أن إجراء " كي الثدي، أو تسطيحه تسقط ضحيته ملايين الفتيات حول العالم وبالخصوص الافريقيات منهن، وبالتالي فهو يؤثر على 3.8 مليون امرأة حول العالم.
وبالرغم من أن تقرير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يشير إلى أن تلك الممارسات "نادرة" جدا، إلا أن الصحافة المحلية بالكاميرون تذكر قرابة 50 % من الفتيات يخضعن لتلك الممارسات يومياً ولمدة تزيد على 3 أشهر. رغم انتشار ذلك التقليد في الكاميرون، إلا أنه تم توثيق العديد من الممارسات المماثلة في نيجيريا وتوغو وجمهورية غينيا وساحل العاج وجنوب أفريقيا.
ويذكر المحللون أن كيّ الثديين كان يُمارس في الماضي بهدف تحسين در الحليب لدى الأم المرضعة؛ ولكن الفكرة تغيرت مع تزايد حالات الاغتصاب بالبلاد.