وقالت مجموعة من السياح التي اختارت الاستقرار بإحدى المخيمات الدولية بمدينة تيزنيت، إن اختيارها للمغرب لم يكن عبثا أو اعتباطيا وإنما جاء عن قناعة تامة بروعة مؤهلات المملكة وتنوع عرضها السياحي وغناها الثقافي والتاريخي فضلا عن جوها المعتدل في هذه الفترة التي تعرف فيها أوروبا موجة برد قارس يصعب معها العيش هناك.
وأضاف المتحدثون، في تصريحات متفرقة لـLe360، إن تيزنيت تغري بالزيارة لما لها من مؤهلات ومناظر طبيعية وتميزها بمناخ معتدل تغلب عليه الشمس المتواصلة لساعات، ما يساعد على قضاء أوقات ممتعة وزيارة الأمكنة كتفراوت وأكلو وتملالت حيث يمارس العديد هواية القفز بالمظلات، إضافة إلى الفضاءات السياحية التي تتوفر عليها المنطقة.
وأكد السياح على طيبوبة الساكنة المحلية وتوفر الأمن بشكل لافت وبساطة العيش بعاصمة الفضة وتناسب القدرة الشرائية مع الأسعار المتداولة للمواد الغذائية وباقي الحاجيات، علاوة على توفر المخيمات الدولية على المعايير المطلوبة، بل منها ما يفوق المتواجدة بفرنسا على حد تعبير أحد السياح، مشيرا إلى أن كل هذه الظروف تجعل الزائر للمنطقة يتوق للعودة إليها في نفس الفترة من كل سنة.
وعلق أحدهم على تطور البنيات التحتية بالمغرب، قائلا: «البلد يعرف تطورا وتقدما كبيرا في عهد الملك محمد السادس والذي بذل جهدا كبيرا لتحسين ظروف عيش المواطن، نحن الفرنسيون متفاجئون من هذا التطور الملحوظ والمتسارع بفضل عناية جلالة الملك، لذلك ندعو باقي السياح إلى زيارة المغرب».
حسام بنعيش، أحد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، قال، في حديث مع مراسل Le360، إنه قرر الاستثمار بإقليم تيزنيت لما تشهده من طفرة وللخصاص الملحوظ في المخيمات الدولية وفي القطاع السياحي وتلبية كذلك لنداء الملك الداعي إلى الاستثمار بعموم التراب الوطني، مضيفا أن المشروع خرج لحيز الوجود بدعم من طرف السلطات الإقليمية.
وأكد بنعيش أن المخيم استقبل من دجنبر الماضي إلى حدود اليوم الأحد 26 فبراير 2023، ما يفوق 1000 عربة سياحية تضم كل واحدة شخصين أو أكثر من جنسيات مختلفة يتقدمهم الفرنسيون ثم الاسبان والهولنديون والبلجيكيون والألمان والبريطانيون ثم جنسيات أخرى متنوعة.