أعلى درجات "الجدبة" في اليوم الأول من مهرجان كناوة

براهيم توكار - Le360

في 21/06/2013 على الساعة 08:31, تحديث بتاريخ 21/06/2013 على الساعة 15:18

افتتحت مساء أمس الخميس بالصويرة الدورة ال 16 لمهرجان كناوة موسيقى العالم، بلوحة فنية جمعت بين ألوان الموسيقى الكناوية المغربية وتراث هوارة والتراث التقليدي الإماراتي.

في منصة ساحة مولاي الحسن، انطلقت دورة المهرجان بحفل حضره على الخصوص أندري أزولاي مستشار الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة البحرينية، وعدد من سفراء الدول المعتمدين بالمغرب، التقى خلاله المعلم الكناوي سعيد كويو بمجموعة النادي البحري الإماراتي وفرقة هوارة من تارودانت، في تلاقح ثقافي جميل يعكس التقارب الثقافي بين البلدين، عزفا وأداء وأزياء.

فقد أتحفت فرقة النادي الإماراتي، بتقاسيم عزفها البدوي التقليدي، جمهور المهرجان، الذي استمتع برقصات وأناشيد تماهت مع الأهازيج الشعبية لفرقة هوارة، فيما فرضت الإيقاعات الكناوية حضورها القوي على المنصة.

وفي تصريح صحافي، أبرزت وزيرة الثقافة البحرينية أن زيارة الصويرة تشكل فرصة لاكتشاف جمالية التراث الذي تزخر به مدينة الصويرة، معبرة عن إعجابها بكيفية توظيف الفنون الموسيقية من أجل جذب سياحة ثقافية تساهم في التعريف بالتراث المحلي.

وكانت أرجاء المدينة العتيقة لموكادور قد عاشت في وقت سابق على إيقاع جولة موكب فرق الفن الكناوي الذي تشارك فيه كافة فرق كناوة القادمة من عدد من المدن المغربية. وانطلق الموكب من باب دكالة ليجوب أرجاء المدينة العتيقة وصولا إلى أسوار ساحتي المنزه ومولاي الحسن، في مزيج فني رائع بين كافة أطياف الفن الكناوي المغربي الأصيل.

ويتميز برنامج الدورة بعدد من الحفلات الموسيقية التي تحتضنها منصات المهرجان بكل من ساحة مولاي الحسن، ومنصة الشاطئ، وباب المرسى وبرج باب مراكش، إلى جانب دار الصويري وزاوية سيدنا بلال، إذ يلتقي الجمهور مع حفلات موسيقية للمعلمين عبد الكبير مرشان، ومصطفى باقبو ومحمد باعليل وعلال السوداني وغيرهم من باقي رموز الفن الكناوي.

حفلات المزج

وتحتل عمليات المزج الفني بين الفن الكناوي وفنون الجاز والسول وغيرها من الألوان الموسيقية العالمية، مكانة خاصة ضمن البرمجة الفنية، حيث يلتقي المعلمون الكناويون هذه السنة بفنانين كبار من قبيل عمر سوزا وريشار بونا وكذا الفنانتين المقتدرتين مجيدة اليحياوي وأوم، كما تعرف هذه الدورة مشاركة متألقة لعازف الساكسوفون الأمريكي الشهير ماسيو باركر، الذي يقيم حفلا فنيا للمرة الأولى بالمغرب، إلى جانب مفاجأة المسؤولين عن البرمجة للجمهور الشاب والمتمثلة في الفنانة العالمية نيكا.

ويتم خلال الدورة تكريم ثلاثة أسماء رحلت عن ساحة الفن الكناوي هذه السنة، ويتعلق الأمر بكل من عبد الرحمان باكا، والشريف الركراكي وعبد الغني غينيا، في اعتراف بإسهامهم في إغناء التراث الكناوي.

ويحتضن برج باب مراكش الأثري معرضا فنيا جماعيا يضم خمسة أسماء بارزة في سماء الفن التشكيلي والرسم بالمغرب، ويتعلق الأمر بكل من المهدي قطبي وماحي بينبين وحسن بورقية ويامو ونجية محاجي، سيجتمعون ضمن معرض لفائدة أطفال جمعية (الصويرة دارنا) في وضعية صعبة.

تحرير من طرف Le360
في 21/06/2013 على الساعة 08:31, تحديث بتاريخ 21/06/2013 على الساعة 15:18