مشروع تحويل الفائض المائي بين الأحواض
أحد أبرز المشاريع التي تم إنجازها، تحويل الفائض من المياه من حوض سبو إلى حوضي أبي رقراق وأم الربيع. وشمل هذا المشروع تنفيذ الشطر الاستعجالي لربط سد المنع بحوض سبو بسد سيدي محمد بن عبد الله بحوض أبي رقراق، بصبيب يصل إلى 15 متر مكعب في الثانية.
إقرأ أيضا : مشاهد جوية: كيف يغير الطريق السيار المائي لواد سبو المشهد بالكامل؟
وساهم هذا الربط في رفع نسبة ملء سد سيدي محمد بن عبد الله، ما زاد من صبيب تزويد مدينة الدار البيضاء إلى 6.4 متر مكعب في الثانية، ملبياً حاجياتها المتزايدة من الماء الصالح للشرب.
وتم تنفيذ هذا المشروع بفضل الخبرة المغربية، مما أتاح تزويد الرباط والدار البيضاء بالمياه الصالحة للشرب بواقع 800 ألف متر مكعب يوميا للمدينتين، إضافة إلى تخزين احتياطي يبلغ 400 ألف متر مكعب في بحيرة السد.
ويجري الإعداد لمشاريع مماثلة تربط بين الأحواض المائية في شمال المغرب وجنوبه. وفي المناطق المحيطة ببحيرة سد محمد بن عبد الله.
وتطلب هذا المشروع العملاق استثمارا يُقدر بنحو ستة مليارات درهم، وسيمكن الطريق السيار المائي من نقل 400 مليون متر مكعب من المياه سنويا إلى مناطق الرباط والدار البيضاء. وقد تولت تنفيذ هذا المشروع جهات عدة، أبرزها وزارات التجهيز والماء، والفلاحة، والداخلية، والاقتصاد والمالية، إضافة إلى المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بمنطقة الغرب.
إرتفاع حجم تدفق المياه من واد سبو إلى سد محمد بن عبد الله إلى 12 متر مكعب في التانية. Le360
مشروع الربط بين قناتي الدورات و(SOER)
في إطار الجهود المبذولة لتقليص ضياع المياه أثناء التحويل، تم إنجاز مشروع استعجالي لربط قناتي الدورات و(SOER) بطول 11.4 كيلومتر. يهدف هذا المشروع إلى تحسين كفاءة التحويل المائي بين سد الدورات وسد سيدي سعيد بن معاشو، ما يساهم في تعزيز إدارة الموارد المائية بشكل أكثر استدامة.
قناة تحلية مياه البحر لتزويد الدار البيضاء
في خطوة نوعية أخرى، تم إنجاز مشروع استعجالي لوضع قناة بطول 54 كيلومتراً لتزويد مدينة الدار البيضاء بالماء الصالح للشرب انطلاقاً من محطة تحلية مياه البحر التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط.
محطة تحلية مياه البحر بآسفى
وبدأ استغلال هذا المشروع، يوم الأحد 20 أكتوبر 2024، ما ساهم في تقليص الضغط على سد المسيرة وتخصيص كميات إضافية من المياه لتقوية تزويد مدن الدار البيضاء، سطات، وبرشيد.
إقرأ أيضا : ربورتاج: جولة داخل محطة تحلية مياه البحر بآسفي
يذكر أن تكلفة هذا المشروع، إلى جانب مشروع الربط بين القنوات، بلغت 1167 مليون درهم.
وتأتي هذه المشاريع، كجزء من رؤية استراتيجية تهدف إلى ضمان الأمن المائي في المغرب، خصوصاً في ظل التحديات البيئية وزيادة الطلب على المياه. كما تعكس هذه التدابير التزام الدولة بالاستثمار في البنية التحتية المائية لمواجهة أزمات ندرة المياه وتأمين احتياجات المواطنين من الموارد الحيوية.