وزارت كاميرا le360 منطقة أولاد سيدي عبد الحاكم، دائرة عين بني مطهر، إقليم جرادة، حيث تُعرف المنطقة بالإضافة إلى سلالة « الدغمة »، بسلالة الأغنام البيضاء المغربية، التي تُشكل خزاناً استراتيجياً هاماً في قطاع الماشية، إذ تتمتع هذه السلالة حسب كسابو المنطقة، بميزات عديدة، فهي منتِجة وصبورة، وخروفها يتميز بارتفاع معدل نموه، مما يجعله قابلا للبيع بعد ثلاثة أشهر فقط، على عكس باقي الخراف التي تحتاج لفترة أطول.
وأبرز بلميلود اسماعيلي، وهو أحد مربي هذه السلالة، أن هذه الأخيرة تتميز بإنجابها للتوائم، مضيفا في تصريح لـle360، أن هذه السلالة كانت لفترة طويلة محرومة من الدعم اللازم، رغم أهميتها الاقتصادية، مبينا أنه وفي ظل التطورات الإيجابية الأخيرة، بعد لقاء مع وزير الفلاحة والصيد البحري، « نأمل أن تشهد المنطقة نقلة نوعية في دعم هذا القطاع الحيوي ».
وأشار بلميلود أن الوزير وعد بالعمل على بلورة خطة عمل محكمة تُعنى بالاعتراف ودعم هذه السلالة، وبالتالي تحويلها إلى خزانٍ استراتيجيٍ للمغرب في قطاع الماشية، مبرزا أنه من المتوقع أن يؤدي الدعم المباشر لقطاع الماشية إلى زيادة الإنتاجية بشكل ملحوظ خلال سنتين أو ثلاث سنوات، ما يزيد من فرص العمل والنمو الاقتصادي في المنطقة.
إقرأ أيضا : لدعم سلالة الأغنام البيضاء.. وزير الفلاحة يلتقي مربي الماشية بجهة الشرق
بدوره، أكد عبد الرحمن بورزة، كساب آخر من منطقة عين بني مطهر بإقليم جرادة، في تصريح مماثل، أن سكان المنطقة، على الرغم من مواجهة سنوات طويلة من الجفاف، تجاوزت سبع سنوات، استمروا في العمل والإنتاج مع صمودٍ ملحوظ، مشددا على تمكنهم من الحفاظ على قطعانهم وماشيتهم، مما يُعزز من صمودهم في وجه التحديات.
واعتبر بورزة أن هذا الموقف يُعزز الأمل في أن يُؤدي الدعم المُستقبلي إلى تعزيز الحماس وزيادة الإنتاج، بل وربما قد يشجع الشباب على العودة إلى هذه المهنة التقليدية، مضيفا أن دعم هذه السلالة يُعدّ استثمارا استراتيجيا في اقتصاد المنطقة ونموها، ويشكل فرصة سانحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتوفير فرص عمل جديدة.



