مجلة فوربس: المغرب قد يحقق حلم السفر تحت الماء بين إفريقيا وأوروبا عام 2030

النفق البحري بين أوروبا والمغرب عبر مضيق جبل طارق

في 17/05/2024 على الساعة 17:00, تحديث بتاريخ 17/05/2024 على الساعة 17:00

كشفت مجلة فوربس الأمريكية الشهيرة عن تفاصيل جديدة تخص الربط القاري بين المغرب وإسبانيا، والذي يجري الحديث عنه مؤخرا على المستوى العالمي وعلى مستوى البلدين الجارين، مبرزة أن حلم السفر تحت الماء قد يتحقق من جديد بحلول العام 2030 وهو بالمناسبة العام الذي ستجرى في نهائيات كأس العالم.

وكتبت المجلة الأمريكية في مقال يوم أمس الخميس، أنه بمرور 30 عاما على قيام أول عاملين أحدهما فرنسي والآخر إنجليزي، بحفر جدار تحت البحر والتقى للمرة الأولى في ما أصبح فيما بعد بنفق المانش، وربط أوروبا ببريطانيا، يبدو أن الفكرة تسير نحو القيام بنفس الشيء بين إفريقيا وأوروبا مع وجود زخم جديد لإمكانية تحقيق ذلك، من خلال ربط القارتين باستخدام خط سككي لقطار عالي السرعة، بحلول عام 2030.

وكتبت المجلة: « إنه عرض مذهل لكل من السياح ورجال الأعمال ذلك أن الخطة يمكن أن تربط شبكة السكك الحديدية عالية السرعة في إسبانيا بخط السكك الحديدية المغربي « البراق » الذي تبلغ سرعته 200 ميل في الساعة والذي افتتح في عام 2018″.

وأضافت المجلة في تقريرها: » إنها رحلة يمكن أن تأخذ السياح من العاصمة الإسبانية، مدريد، جنوبًا إلى الجزيرة الخضراء - مرورًا تحت نفق مضيق جبل طارق، وهو امتداد مائي يبلغ طوله 17 ميلًا، قبل المرور عبر طنجة والرباط والوصول أخيرًا إلى الدار البيضاء.

وذكرت المجلة الامريكية أن الفكرة بدأت لأول مرة في السبعينيات، وتم طرحها بشكل جدي في الثمانينيات، لكنها انهارت بعد ذلك رسميًا عندما اندلعت الأزمة المالية، وقد تم استئنافه من خلال دراسة تمويل بقيمة 2.5 مليون دولار أجرتها الحكومة الإسبانية في عام 2023، مدفوعة بحصة من التمويل الأوروبي الذي يتعافى اقتصاديا في الاتحاد الأوروبي بعد الوباء.

وحسب مجلة فوربيس، فيُعتقد أن الخط قد يكلف حوالي 6.5 مليار دولار، لكن المشكلات الفعلية التي ينطوي عليها مثل هذا العمل الهندسي يمكن أن تعقد الأمور، ليس فقط من الناحية المالية، لأنه سيتم انجازه في أعمق نقطة، بحيث يبلغ عمق مضيق جبل طارق 2950 قدمًا (900 متر) وهناك نشاط زلزالي منتظم.

وتتساءل المجلة على إذا كان ذلك ممكنا، فمن المنطقي ذلك كون المغرب يعد في الوقت الراهن، إلى حد بعيد أحد أكثر الدول التي يزورها الأوروبيون في أفريقيا، وذلك بسبب قربه من الشواطئ الأوروبية، وتجلب السياحة 9٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب، وذلك ما تظهره بيانات عام 2024 الصادرة عن Statista والتي تؤكد أن المغرب احتل المرتبة الثانية كالدولة الإفريقية الأكثر زيارة للوافدين الدوليين في عام 2022 (خلف مصر وقبل تونس وجنوب إفريقيا) بـ 10.9 مليون وافد.

إضافة إلى ذلك، حسب المجلة، يعد المغرب حاليا وجهة رائعة لأي شخص يبحث عن القيمة - قامت شركة Lonely Planet بتسمية المغرب في قائمة « الأفضل في السفر » لعام 2024 نظرًا لكيفية العثور على مكانها في دائرة ركوب الأمواج العالمية، بالإضافة إلى تسمية مناطق الجذب الرائعة للزائرين، مثل جبل توبقال، أعلى قمة في شمال إفريقيا، التي تقع في جبال الأطلس الكبير، ورحلات الجمال عبر كثبان عرق الشبي في صحراء مرزوكة.

وفي سياق متصل، ذكرت المجلة الامريكية في مقال لها، أن صحيفة التايمز صنفت المغرب كأحد أفضل الوجهات لقضاء العطلات من حيث القيمة لعام 2024، وأدرجت مراكش كأرخص وجهة شاملة خارج أوروبا في عام 2023، وهو ذات التصنيف الذي جاء في صحيفة التلغراف التي تحدثت عن شبكة قطارات المغرب الممتازة، ودعت إلى استخدام شاطئ أكادير كقاعدة لاستكشاف المنطقة المحيطة مقابل تكلفة تصل فقط لنحو 22 دولارًا في اليوم.

ووفقا لأحد التقارير، تؤكد المجلة الامريكية، فيمكن لما يصل إلى 12.8 مليون مسافر استخدام طريق القطار هذا كل عام، وقد تزيد تجارة البضائع بين أفريقيا وأوروبا بما يصل إلى 13 مليون طن.

وختمت المجلة الأمريكية مقالها بالكشف على أن أحد العوامل الإضافية هو كون خط السكك الحديدية المغربي الإسباني تحت الماء سيسمح لعشاق كرة القدم بالذهاب إلى كأس العالم لكرة القدم 2030 باستخدام القطار بين الدول المضيفة الثلاث، البرتغال وإسبانيا والمغرب، بطريقة أسرع وأكثر صداقة للبيئة.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 17/05/2024 على الساعة 17:00, تحديث بتاريخ 17/05/2024 على الساعة 17:00