وقامت كاميرا le360 بجولة على عدد من هذه المشاريع، حيث عبَّر علي بوعرفة، وهو شاب في الثلاثينيات من عمره، عن قصة انتقال مشروعه من مجرد فكرة بسيطة إلى شركة متكاملة في مجال الإشهار والطباعة، مشيرا في تصريح للموقع، إلى أنه وبعد مروره من منصة الشباب التابعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجمعه الوثائق المطلوبة وخضوعه لتكوينات متعددة، استفاد من دعم المبادرة التي مكنته من الحصول على المعدات اللازمة.
وأضاف بوعرفة أنه استطاع، بعد نمو مشروعه، توفير ثلاثة إلى أربعة فرص عمل، ويتعامل مع مؤسسات وجمعيات وشركات عامة وخاصة، مؤكدا أن المعدات وفرت له انطلاقة قوية، داعياً الشباب إلى طرق أبواب المبادرة، ومعلناً طموحه لفتح فروع جديدة وتوفير فرص عمل إضافية.
من جهته، اعتبر أكرم العابد، أنه وجد في المبادرة فرصة للانتقال من العمل في ظروف غير قانونية ومحدودة الإمكانيات، إلى تأسيس استوديو متكامل للتصوير وإنتاج المحتوى، يخدم مدينة وجدة والجهة الشرقية، مبينا في تصريح مماثل لـLe360، أنه وبفضل التمويل والدعم، أنشأ فضاءً متخصصاً لتصوير المنتجات والفيديو والبودكاست، مما وفر له ولعدد من الشباب دخلاً قارا، وفضاءً إبداعياً لتطوير مهاراتهم.
وفي سياق متصل، أوضح أنس صالح، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة وجدة أنجاد، أن المرحلة الثالثة من المبادرة، التي أطلقها الملك محمد السادس، ركزت بشكل كبير على إدماج الشباب عبر منصات الاستقبال والمواكبة، كاشفا في تصريح للموقع، أن 189 مشروعاً تمت مواكبته حتى الآن، وأسفرت عن إحداث 502 منصب شغل.
وأضاف صالح، أن اللجنة الإقليمية صادقت مؤخراً على 225 مشروعاً جديداً، بكلفة إجمالية بلغت 16 مليون درهم، منها 14 مليوناً مساهمة من المبادرة، وهو ما سيمكن من خلق 529 فرصة عمل إضافية، معتبرا أن الإقبال الواسع على منصة الشباب بوجدة، يعكس حجم الثقة التي يضعها شباب المنطقة في المبادرة، التي أثبتت أنها رافعة قوية لتحويل الأفكار إلى إنجازات اقتصادية واجتماعية حقيقية.
