أكثر الموانئ تطورا وأول قطار فائق السرعة.. المغرب من بين الدول الإفريقية العشر الأولى في تطوير البنية التحتية

لقطات جوية حول إنهاء منصة طاولة برج محمد السادس في سلا

في 07/07/2025 على الساعة 08:00

يواصل المغرب ترسيخ مكانته كقوة إقليمية في القارة الإفريقية، من خلال مشاريعه الطموحة في البنية التحتية، التي جعلته ضمن قائمة الدول العشر الأولى إفريقيا الأكثر تقدما في هذا المجال.

فحسب تقرير صادر عن موقع The African Exponent، وهو منصة إخبارية تحليلية تركز على مواضيع الاقتصاد، الأسواق، السياسة، البنية التحتية، والموارد البشرية في إفريقيا. جاء المغرب في المرتبة السابعة ضمن قائمة أفضل عشر دول إفريقية من حيث التقدّم في تطوير البنية التحتية، بفضل تطور قطاعات النقل والطاقة المتجددة والموانئ، واعتماده على شراكات دولية ناجحة وخطط حكومية طموحة، تُترجم الرؤية الملكية الهادفة إلى جعل المملكة منصة اقتصادية ولوجستية رائدة في إفريقيا.

وذكر التقرير أنه «منذ سنوات والمغرب يُعد من الدول الرائدة في تطوير البنية التحتية، حيث حصل على معدل 70.32% في مؤشر تطور البنية التحتية»، متقدّما على دول ذات موارد اقتصادية وسكانية أكبر، ما يعكس نجاح المملكة في تبنّي نموذج تنموي يعتمد على الاستثمارات الاستراتيجية، والشراكات الدولية المتنوعة، مع التركيز على الابتكار والاستدامة.

قطار فائق السرعة وموانئ ذكية

ويُعد المغرب يضيف التقرير، أول دولة إفريقية تطلق قطارا فائق السرعة يربط بين طنجة والدار البيضاء، بتمويل مشترك مع شركاء دوليين، أبرزهم فرنسا. كما يضم المغرب أحد أكثر الموانئ تطورا في إفريقيا والمتوسّط، وهو ميناء طنجة المتوسط، الذي يُصنّف ضمن الأكثر آليّة وازدحاما في المنطقة، ويشكّل بوابة رئيسية للتجارة نحو أوروبا وغرب إفريقيا.

ريادة في الطاقة المتجددة

في قطاع الطاقة، واصلت المملكة ريادتها من خلال مشاريع كبرى في الطاقات المتجددة، على رأسها مجمّع الطاقة في ورزازات، أحد أضخم المشاريع من نوعه عالميا، والذي يهدف إلى تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الأمن الطاقي الوطني.

شراكات آسيوية وتوجه إفريقي

ويبرز التقرير، اعتماد المغرب على شراكات تقنية وبشرية مع دول آسيوية مثل الصين وكوريا الجنوبية، لتطوير البنى التحتية في قطاعات متعددة، من الموانئ إلى النقل والرقمنة. كما يُسجّل تناغم واضح بين هذه المشاريع والسياسات الحكومية التي تُكرّس موقع المغرب كجسر استراتيجي بين إفريقيا وأوروبا، ومركزا للاستثمار في القارة السمراء.

المغرب ضمن خريطة التنافس الإقليمي

إلى جانب المغرب، تضمنت قائمة أفضل الدول الإفريقية في البنية التحتية كلا من سيشيل، مصر، ليبيا، موريشيوس، جنوب إفريقيا، تونس، الجزائر، الرأس الأخضر، وبوتسوانا. ويلاحظ أن خمس دول من شمال إفريقيا، بما فيها المغرب، تمكّنت من حجز مكانها في الصدارة، بفضل التركيز على التحول الرقمي، وتوسيع شبكات النقل، والاستثمار في الطاقات النظيفة.

رؤية ملكية متواصلة

هذا التقدم، يعكس جزءً من الرؤية الملكية التي ما فتئت تؤكد على أهمية البنية التحتية كمكوّن أساسي للنموذج التنموي الجديد، خاصة في ربط الجهات، وتشجيع الاستثمار، وتحقيق العدالة المجالية.

ويأتي هذا التصنيف ليكرّس المكانة المتقدمة التي يحتلها المغرب إقليميا في مجال البنية التحتية، في وقت تواصل فيه المملكة تنزيل مشاريع كبرى تعزّز موقعها كمركز اقتصادي وطاقي وعبور دولي في قلب القارة الإفريقية.

تحرير من طرف فاطمة الزهراء العوني
في 07/07/2025 على الساعة 08:00